جددت جمهورية بنما، اليوم الثلاثاء، دعمها الثابت لمبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب كحل واقعي ونهائي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، وذلك خلال لقاء جمع وزير الشؤون الخارجية البنمي، خافيير مارتينيز-آشا فاسكيز، بنظيره المغربي، ناصر بوريطة، على هامش الدورة ال80 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك.
وأكد رئيس الدبلوماسية البنمية في تصريح للصحافة أن بلاده تعتبر مخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب السبيل الأمثل لتسوية هذا النزاع، مشدداً على أن موقف بنما يعكس التزامها الراسخ بدعم الجهود الجادة وذات المصداقية التي تقودها المملكة في إطار الأمم المتحدة.
وأشار الوزير البنمي إلى أن العلاقات بين المغرب وبنما "تقوم على أسس قوية ومتميزة"، مبرزاً أن التعاون الثنائي يعود بالنفع المتبادل على أكثر من صعيد. وأضاف أن البلدين يحرصان على تطوير شراكة متينة تشمل مجالات متعددة، من التجارة إلى الأمن والتعليم وتطوير المقاولات.
كما أوضح أن المباحثات مع بوريطة شكلت فرصة لتبادل الرؤى حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مؤكداً أن هذا الحوار يعكس عمق الروابط الدبلوماسية بين البلدين ورغبتهما في تعزيز التشاور والتنسيق المستمر.
وذكّر الوزير البنمي بأن زيارته الأخيرة إلى المغرب فتحت آفاقاً جديدة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، مشيراً إلى أن المباحثات التي أجريت في نيويورك جاءت لتؤكد الإرادة المشتركة في الدفع بالعلاقات الثنائية نحو مستويات أكثر تقدماً.
وبتجديد دعمها الصريح لمبادرة الحكم الذاتي، تنضم بنما إلى قائمة متنامية من الدول التي ترى في المقترح المغربي حلاً واقعياً يضمن الاستقرار والتنمية في المنطقة، ويعزز السلم والأمن الإقليميين والدوليين.