تم التأكيد خلال اجتماع خصص للتدبير المستدام للموارد المائية والحماية من الفيضانات أنه تم إنجاز أشغال للحماية من الفيضانات بإفران وأزرو وعدة دواوير في الوسط القروي بكلفة إجمالية بلغت 22,55 مليون درهم. وشكل هذا اللقاء، الذي ترأسه مؤخرا عامل إقليمإفران، إدريس مصباح، مناسبة لاستعراض وضعية البنيات التحتية القائمة والمشاريع الجارية، ودراسة التدابير الواجب اتخاذها للحد من هشاشة المناطق المعرضة للفيضانات. وخلال هذا الاجتماع، قدم مدير وكالة الحوض المائي لسبو بجهة فاس-مكناس، خالد الغماري، برنامجا طموحا يهدف إلى تعزيز الأمن المائي وحماية الساكنة من الفيضانات. ويعتمد هذا البرنامج على بناء سدود جديدة، وإعادة تأهيل المنشآت القائمة، وإنجاز دراسات تقنية لاستباق المخاطر. ويضم الإقليم حاليا سبعة سدود بطاقة إجمالية تبلغ 27,54 مليون متر مكعب، ستضاف إليها سدود جديدة، من بينها سدا "أرقاس" و"عين النقرة"، اللذان توجد الدراسة الخاصة بهما قيد الإنجاز. وأشار الغماري إلى أنه تم تحديد ست نقاط حساسة، من بينها إفران وأزرو وسوق الأحد وبن صميم، كمناطق معرضة بشكل خاص للفيضانات، مضيفا أن الدراسات التكميلية شملت أيضا مراكز تيمحضيت وسيدي عدي وزاوية سيدي عبد السلام. وأضاف أن وكالة الحوض المائي لسبو تخطط لبناء سدود صغرى للتنظيم وتظل مستعدة للعمل بتنسيق مع الجماعات الترابية، مبرز ا أن صندوق مكافحة الكوارث يمكن أن يساهم بما يصل إلى 30 في المائة في تمويل هذه المشاريع. من جهته، أكد عامل إقليمإفران على ضرورة تسريع وتيرة إنجاز هذه المشاريع المهيكلة، مع التأكيد على أهمية إعادة تأهيل البحيرات الجافة مثل ضاية عوا وأكلمام أزكزا، من أجل الحفاظ على التوازن البيئي وتعزيز المخزون المائي للإقليم. كما دعا إلى إرساء آليات لجمع مياه الجريان في المناطق الجبلية من أجل دعم تغذية الفرشات المائية الجوفية. ودعا العامل أيضا إلى تعزيز التنسيق بين وكالة الحوض المائي، ومصالح المياه والغابات والمصالح الفلاحية، من أجل الاستفادة المثلى من التساقطات المسجلة كل سنة، وإنهاء الأشطر المتبقية من مشروع حماية مدينة أزرو. ومن جانبه، أفاد المدير الإقليمي لوزارة التجهيز والماء بإفران، عبد الإله عزمي، بأن قطاعه انخرط في سلسلة من التدابير الرامية إلى حماية الشبكة الطرقية من آثار الفيضانات. وأضاف أن هذه التدابير تشمل التنظيف المنتظم للطرق وقنوات التصريف، وتعبئة موارد بشرية ولوجستية إضافية، وبرمجة أشغال لإعادة التأهيل، مشيرا إلى أن الشبكة الطرقية بالإقليم، التي تمتد على 125 كيلومترا، ستستفيد بدورها من عدة عمليات إصلاح وبناء قناطر ومنشآت مائية لضمان سلامة المستعملين واستمرارية الربط.