وجدت مقاولات معنية بمشاريع برنامج “طنجة الكبرى” نفسها، امام تقارير جديدة وضعت امام الجهات الولائية المختصة بطنجة، بخصوص ظهور عيوب بعدد من المشاريع التي أشرفت عليها في إطار هذا البرنامج. أولى هذه المشاريع مرتبطة بحديقة عين قطيوط بالمدينة، والتي تصنف من أجمل الحدائق العمومية على صعيد المدينة، بحكم تموقعها وسطها، واتساع مساحتها وانبساطها وتواجدها في وسط يعج بالمؤسسات التعليمية ثم هندستها، حيث تتجاوز أقدم مؤسسة تعليمية بالمدينة تورد “الأخبار”. غير ان الحديقة بالموازاة مع ذلك أصبحت تعاني من الإهمال التام على صعيد الكراسي الخشبية التي بدأت في التآكل، وكذلك الفضاءات الخاصة بلعب الأطفال بسبب غياب الصيانة والحراسة، الى جانب الأرضية الخاصة بها، بعدما بدأت العيوب تظهر عليها، علما ان صيانتها بشكل شامل لم تمر عليها سوى مدة وجيزة، وهو ما يدعو الى التدخل من أجل انقاذها وتثمينها والرفع من مستوى خدماتها، لما لها من قوة جذب في المنطقة. هذه الحديقة تعد متنفسا رئيسيا لسكان عدد من الاحياء المجاورة، فيما انتابت هؤلاء حالة من الذهول لوضعية الكراسي الخشبية التي جرى تثبيتها بالحديقة، بعد أن بدأت بالتآكل بعد ان استنزفت الملايين وتم اعتمادها نظرا لعدة معايير، علما ان الحفاظ عليها من التلاشي يمنح قيمة لهذه الحديقة ويعبر أيضا عن احترام المواطنين الدين يرتادون فضاءاتها وان الجلوس على الخشب هو أسلم وانسب من الجلوس على الاسمنت او الحديد، كما هو شأن الكراسي الموجودة في فضاءات أخرى. ومن ضمن المشاريع التي باتت تهدد بدورها بجر مقاولات للمحاسبة، ما يتعلق بإنجاز بعض الاشغال من طرف احدى المقاولات المكلفة بمد خيوط الشبكة الكهربائية فوق الرصيف العمومي بشارع يوسف ابن تاشفين بطنجة، حيث سجل اكتفاء هذه المقاولة بالقيام بعملية الحفر، وطمر الخيوط الناقلة للشبكة، ثم ترك مخلفات الاشغال مبعثرة فوق الرصيف دون وجود أي حاجز او علامة تنبه الى الاخطار، وتمنع السير في ذلك المكان الى حين انتهاء الاشغال التي تأخرت اكثر من اللازم ولسبب غير معلوم، تقول المصادر وسط تخوفات من تسجيل كوارث في صفوف المارة، في ظل ترك الاسلاك الكهربائية عارية.