أفادت مصادر مطلعة، ان إدارة المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، قد امهلت عشرات الأطر الصحية 24 ساعة لإخلاء إقاماتهم السكنية بعدد من الفنادق ومراكز الاصطياف والأعمال الاجتماعية، الموضوعة رهن إشارة وزارة الصحة، في إطار تدابير مواجهة جائحة كورونا المستجد. وبحسب نفس المصادر، فقد توصل 106 من ممرضين والمستخدمين وتقني وعامل بشركات المناولة، المقيمين ببعض مراكز الاصطياف في إطار الحجر الصحي تفاديا لنقل العدوى إلى أسرهم، أول أمس الخميس، برسالة إنذار من إدارة المركز تطلب منهم الإخلاء الفوري تورد "الصباح". وقالت الإدارة، في رسالتين بالمضمون نفسه توصلت "الصباح" بنسخة منهما، إنه تحسبا للضغط، الذي يمكن أن تتعرض له الوحدات الفندقية ومراكز الاصطياف في الأيام المقبلة، سيجري إخلاء عدد كبير من الأطر الصحية، خصوصا الذين لا يشتغلون في مسارات التكفل بمرضى "كوفيد 19′′. وأكدت الإدارة أن العدد الكبير من الموظفين والعمال المعنيين يقيمون بمركز جمعية الأعمال الاجتماعية، التابع للمكتب الوطني للكهرباء، ومركز جمعية الأعمال الاجتماعية التابع لوكالات التوزيع وشركات التدبير المفوض لقطاعات الماء والكهرباء والتطهير السائل. وأرفقت الإدارة رسالتيها بلائحتين منفصلتين تضم إحداهما 55 موظفا ومستخدما، نساء ورجالا، يقيمون في المركز الأول، وأخرى تضم 51 موظفا وعاملا من الجنسين يقيمون، حاليا، بالمركز الثاني "كهرماء". ومنحت الإدارة إلى الموظفين والعمال المعنيين مهلة 24 ساعة لإخلاء إقاماتهم وتسليم المفاتيح إلى مصالح الاستقبال بهذين المركزين، دون الإشارة إلى أي إجراءات ستتخذ في حق مخالفي القرار. واكدت المصادر، ان الموظفين بمستشفى ابن طفيل، أكدوا صحة هاتين الرسالتين اللتين توصل بهما المعنيون، مؤكدين أنهم فوجئوا بهذا الإجراء، في وقت مازالت المدينة والعمالة والجهة تسجل أرقاما جديدة في عدد الإصابات اليومية. وقال الموظفون إن الإدارة تميز، على نحو مفهوم، بين أطر صحية عاملة في مسارات "كوفيد 19′′، وبين آخرين لا يشتغلون في المسارات نفسها، علما أن كل العاملين في جميع المؤسسات الصحية معرضون إلى خطر الإصابة، بسبب استقبال عدد كبير من المرضى يوميا، وضمنهم أشخاص قد يكونون حاملين للفيروس، بأعراض ظاهرة، أو دون أعراض. وأكد هؤلاء إن بقاء الأطر الصحية في الإقامات والوحدات الفندقية ومراكز الاصطياف، لم يكن اختبارا، أو رغبة شخصية، بل ضرورة فرضتها الوضعية الوبائية وطبيعة الفيروس، ثم الخضوع إلى إجراءات حالة الطوارئ الصحية. وأكد الموظفون أن الطرد المقنع ل106 ممرضين وتقني ومستخدم من الإقامات الفندقية، وإمهالهم 24 ساعة فقط لإخلاء أماكن سكانهم، يعني الزج بهم في عدد من المشاكل، ليس أقلها نقل العدوى إلى أبنائهم وزوجاتهم أفراد أسرهم، حين يعودون إلى منازلهم، بعد انتهاء العمل