مازال الشاب المغربي حاتم خطيب ، عالقاً منذ ثلاثة أشهر داخل مطار سوكارنو هاتا الدولي في العاصمة الإندونيسية جاكرتا ، بعد أن تقطعت به السبل، إثر إعلان المغرب إيقاف رحلاته الجوية، بسبب تفشي فيروس كورونا ، في قصة مشابهة لفيلم "تيرمينال" الشهير. الشاب المغربي حاتم خطيب قال لRue20.Com ، أن سلطات المطار قامت بسحب جواز سفره منتهكةً القانون الدولي الذي يمنع ذلك ، ووضعته في "فندق" تحت أرضي ، مؤكداً أنه لم يرى أشعة الشمس و لا قمر الليل منذ 3 أشهر. و أضاف أن السفارة المغربية بإندونيسيا تتواصل معه بين الفينة و الأخرى ، لكنها فشلت لحد الآن في إخراجه من المطار و نقله إلى فندق كباقي العالقين المغاربة في مختلف دول العالم. و روى للصحيفة كيف يخضع لمراقبة لصيقة من طرف حراس أمن 24 ساعة/24 ، مبدياًَ استيائه و ضجره من البقاء لأشهر طويلة في مكان واحد دون أن يرى نور الشمس. الشاب المغربي ، كان قد روى لRue20.Com ، في وقت سابق تفاصيل احتجازه في مطار سوكارنو الدولي و معاناته ومنعه من السفر بسبب الإجراءات الصارمة التي اعتمدتها دول العالم بسبب فيروس كورونا. و قال أنه حل بإندونيسيا لقضاء عطلة سياحية و أمضى فيها نحو أسبوعين قبل أن يقرر التوجه نحو ماليزيا ، وهناك رفضت السلطات دخوله و قامت بسحب هاتفه و مبلغ مالي ، مشيراً إلى أنه كان يفترش الارض بالإضافة لسوء المعاملة قبل أن يتقرر إعادته إلى إندونيسيا. و في مطار جاكرتا الدولي ، يقول الشاب حاتم خطيب لRue20.Com ، رفضت السلطات الإندونيسية ايضاً السماح له بالدخول ، قائلةً له أن القانون الدولي يمنع ذلك بعد أن قامت ماليزيا بإبعاده. و أضاف في تصريحه للموقع ، أنه "مسجون" في غرفة على مستوى المحطة الجوية رقم 3 بمطار سوكارنو هاتا الدولي قبل نقله إلى "فندق" تحت الارض، إلى جانب مسافرين آخرين عالقين من دول آسيوية و عربية و إفريقية. مشيراً إلى أن مواطنين دول أجنبية تمكنوا من المغادرة لبلدانهم بعد أن دفعوا أموالاً للجهاز المكلف بالهجرة في المطار.