الصين تمنح الأفارقة 60 مليار دولار مقابل اكتساح صادراتها لأسواق بلدان القارة

أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ، تقديم 60 مليار دولار أمريكي كدعم مالي للقارة الأفريقية، في قطاعات تنموية، وزراعية، والبنى التحتية، والتصنيع.
جاء ذلك خلال قمة منتدى التعاون الأفريقي الصيني، التي تختتم أعمالها في وقت لاحق، اليوم السبت، في مدينة جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا، بقراءة بيان ختامي يتضمن اهتمام الصين برفع مستوى العلاقات مع أفريقيا، إلى علاقات شاملة واستراتيجية، والحرص على إقامة المؤتمرات والمنتديات التي تعكس الاهتمام.
ويعقد كل من رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما، والرئيس الصيني شي جين بينغ، اليوم، لقاءً يسلط الضوء على أهم التوصيات والمخرجات لقمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي.
ودشن المنتدى، الذي بدأ أعماله أمس الجمعة، خطة لتعزيز التعاون بين الصين وأفريقيا، بعنوان (الشراكة التعاونية الاستراتيجية الشاملة)، وتشمل عددًا من مجالات التصنيع والتحديث الزراعي، والبنية التحتية، والخدمات المالية، والتنمية الخضراء، وتسهيل التجارة والاستثمار، والحد من الفقر والرفاهية العامة، والصحة العامة، التبادلات الشعبي، والسلام والأمن.
وستركز الصين على مساعدة البلدان الإفريقية، بهدف تطوير البنى التحتية للقطاعات كافة، وتوفير الدعم وتسريع التصنيع والتحديث الزراعي، وتحقيق التنمية المستقلة والمستدامة.
وقال شي جين بينغ، خلال لقائه رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، دلاميني زوما، أمس، إن بلاده مهتمة بتنمية العلاقات مع الاتحاد الأفريقي، وتدعم تطوره وتكامله، ودوره الهام في الشؤون الإقليمية والدولية.
وأضاف، أن الجانب الصيني يدعم الدبلوماسية بشأن حلول المشاكل الأفريقية، وتعهد بعدم التدخل في الشؤون الداخلية، ودعم جهود الحفاظ على السلام في القارة من قبل الاتحاد الأفريقي، كما يأمل بتعزيز التعاون الأمني والسلمي مع الجانب الأفريقي.
وقالت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي زوما، إن لمنتدى التعاون بين الصين وأفريقيا أهمية كبيرة، مقدمة شكرها للصين التي ساعدت في مكافحة وباء إيبولا.
وانطلقت الجمعة، في جوهانسبرغ، قمة “منتدى التعاون الأفريقي الصيني”، بمشاركة 36 رئيس دولة وحكومة، وعدد من النواب، لبحث ومناقشة سبل التعاون الصيني الأفريقي خلال المرحلة المقبلة.
وبحسب تقرير صادر عن البنك الدولي، أصبحت الصين منذ عام 2009، الشريك الاقتصادي الأكبر والأهم لقارة أفريقيا، بارتفاع حجم التبادل التجاري بينهما من 12 مليون دولار عام 1955، إلى 166 مليار دولار في 2005، وإلى 210 مليار دولار عام 2013.