أعفي صباح أمس الاثنين، مدير سجن “مول البركي” بآسفي من مهامه، رغم أنه لم يتم تعيينه على رأس إدارة هذه المؤسسة إلا منذ بضعة شهور، حيث انتقلت لجنة مختصة لتسليم المهام إلى السجن، أخبرته بقرار إعفائه في انتظار تعيين مدير جديد. ويعرف سجن “مول البركي” العديد من الاختلالات، كترويج المخدرات “على نطاق واسع” وانتشار الجريمة وسيادة التمييز بين السجناء والاعتداء عليهم، وربطت المساء قرار الإعفاء بسبب هذه الاختلالات، وغيرها، التي كانت موضوع شكايات سابقة لجمعيات حقوقية وعائلات بعض السجناء. وكان من ضمنها ما وقع الأسبوع الماضي، حين صب المعتقل “م.ع”، ورقم اعتقاله 738، “ما طايب” على جسده احتجاجا على “رفض إدارة السجن إخضاعه لفحوصات طبية”، ليتأكد من سلامته من الإصابة بداء فقدان المناعة المكتسبة “السيدا” بعد ما مارس الجنس مع أحد السجناء الجدد، الذي التحق حديثا بالمؤسسة المذكورة، في إطار عملية للتنقيل. وأخبره بحمله فيروس السيدا، مما أصابه بنوبة من الهستيريا، دفعته إلى الالتجاء إلى إدارة السجن وإطلاعها على تفاصيل ما حدث له، مطالبا إياها بإخضاعه للفحوصات الطبية والتحاليل اللازمة للتأكد من صحة إصابته أو عدمها.