وقعت حادثة مروعة بمنطقة الدرارزة بالجماعة القروية لبصارة (وليس بعين الصفا كما نشرت بعض المنابر الإعلامية)،اهتزت لها الساكنة التي استفاقت مذعورة على وقع انفجار مدوي،والتي كانت صدمتها كبيرة حينما وقفت على السبب الذي لم يكن غير سيارة (مقاتلة) مملوءة بالبنزين الجزائري المهرب تشتعل فيها النيران التي تصاعد لهيبها في عنان السماء.وفي التفاصيل،اهتزت ساكنة جماعة لبصارة"،في الساعات الأولى من الاثنين الثامن يونيو الجاري على وقع حادث مؤلم،تمثل في تفحم جثة شاب في عقده الثالث يشتغل في مجال تهريب البنزين الجزائري من الشريط الحدودي،بعدما انقلبت السيارة التي كان يقودها أثناء توجهه نحو منطقة حاسي بركانبإقليمالناظور لتفريغ حمولته من البنزين المهرب.وحسب المعلومات التي حصلت عليها "المنعطف" من بعض سكان المنطقة،إلى حدود الساعة الثالثة إلا ربع من صبيحة التاريخ المذكور،حينما سمعوا ذوي انفجار قوي،وشاهدوا ألسنة النيران تتصاعد في السماء لتنتقل إلى إحدى الضيعات الفلاحية،الأمر الذي دفعهم إلى الإسراع نحو مكان الحادث لمعرفة ما وقع،والعمل على إخماد النيران المشتعلة بوسائلهم الخاصة ومنعها من الإنتشار،في انتظار وصول رجال الوقاية المدنية.حادث خلف استنفارا أمنيا ملحوظا تحسبا لأي طارئ،خصوصا وأن أهل الضحية ومعارفه يتهمون دورية للجمارك بالمساهمة في قلب السيارة من خلال وضع حاجز حديدي غير قانوني في طريقها حسب تعبيرهم،ثم الانسحاب إلى وجهة غير معروفة دون تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر،ويبقى الدليل الذي يتحجج به أهل الضحية،هو كون مصالح الدرك الملكي عثرت بالقرب من مكان الحادث على حاجز حديدي وزي رسمي لجمركي،وهو ما أكدته مصادر من الدرك دون الغوص في تفاصيل أخرى،مكتفية بالقول أن الأبحاث والتحريات التي تم فتحها في هذا الجانب وحدها ستجيب على كل الأسئلة المطروحة بخصوص هذا الحادث المأساوي.فقط نشير إلى أن بعض ساكنة لبصارة أكدوا أن سيارة للجمارك (من نوع نيسان كاط كاط تحمل ترقيم 191744 المغرب) عادت للمنطقة بعد ساعة ونصف من الواقعة ووقفت على بعد مائة متر من مكان الحادثة وسأل من كان بها بعض المواطنين "ماذا وقع؟". لكن الخطير،أن الوقاية المدنية التي قدمت من مدينة النعيمة لم تستطع بإمكانياتها المحدودة (سيارة صغيرة بحمولة تتراوح ما بين 500 وألف ليتر ماء) من إخماد النيران المشتعلة بالسيارة ولا تلك التي انتقلت لأشجار ضيعة قريبة (تعرضت لخسائر مادية) بعدما نفذ منها الماء واضطرت لجلبه من تلك الضيعة،بينما الجماعة القروية لبصارة تحتوي على صهريج ماء كبير مع جرار لنقله ولم يتم استعمالهما حتى ومقر الجماعة لا يبعد عن مكان الحادثة إلا بحوالي مائتي متر.كما أن الجماعة تتوفر على سيارة إسعاف لم يتم استعمالها،بينما حضرت سيارتا جماعتي عين الصفا وبوهرية،وهذه الأخيرة هي التي نقلت جثة الشاب المتفحمة إلى مستشفى الفارابي بوجدة مباشرة بعد إخراجها من السيارة التي احترقت عن آخرها حوالي الساعة السابعة إلا ربع صباحا.كما أن الزوجة الحامل لحارس الضيعة التي تعرضت بدورها لخسائر مادية بسبب الحريق،تم حملها لمستوصف الجماعة الذي وجهت باستعجال نحو الفارابي في سيارة خاصة بينما سيارة الجماعة في راحة كالعادة.حادثة دفعت الساكنة للتساؤل عن غياب الحراسة والديمومة بمقر الجماعة القروية،خاصة وأن هذه الأخيرة تواطئت على استنزاف ماليتها بعدما رفع ضدها أحد موظفيها دعوى قضائية لتعويضه عن عمله بالديمومة الليل والأعياد،بينما الساكنة تعلم علم اليقين بأنهم لا يجدون في الطوارئ غير رجال الدرك الملكي بعين الصفا والسلطة المحلية وأعوانها،اللذان أشاد بهما الجميع ولولاهما لكانت مآسيهم أكبر وأشد حينما تخلى مجلس جماعتهم عنهم وعن قريتهم،وحينما أحس رئيسهم بسخطهم عليه غير معطفه السياسي وإلتجأ لحزب العدالة والتنمية بعدما ترشح في الانتخابات السابقة باسم حزب الكوميسير عرشان وترأس الجماعة باسم حزب الاستقلال. للتذكير،سبق ل"مجموعة من المواطنين القاطنين بنفس الجماعة أن طلبوا من السلطات الوصية والمعنية "فتح تحقيق حول سيارة الإسعاف الجماعية التي رفضت أن تسعف الكثير من المواطنين والمواطنات المرضى أو الذين تعرضوا لحوادث السير الخطيرة،والتي عوض القيام بواجبها في نقل هؤلاء إلى المستشفى تظل مركونة بمقر الجماعة ليتم إسعافهم من طرف سيارات إسعاف الجماعات المجاورة،وعلى سبيل المثال لا الحصر (يمكن البحث فيه بسجل مستشفى الفارابي أو سجل حوادث السير لدى مركز الدرك الملكي بعين الصفا) وقعت بتاريخ 26 فبراير 2015 حادثة سير خطيرة على طريق وجدة تافوغالت وغير بعيد عن مقر الجماعة سوى بأمتار قليلة،وكالعادة نتج عنها إصابة شابين بجروح خطيرة استدعت نقلهما على وجه السرعة للمستشفى،فبادر مجموعة من المواطنين ممن عاينوا تلك الحادثة للاتصال بجماعة لبصارة وكذا رئيسها لنقل المصابان بسيارة الإسعاف التي كانت مركونة بمقر الجماعة لكن بدون جدوى،مما اضطر معه رجال الدرك الملكي السباقين دائما للحضور لعين مكان تلك الحوادث للاتصال بالجماعات المجاورة لتحريك سيارات إسعافها،حيث حضرت سيارات إسعاف جماعات بوهرية وعين الصفا والنعيمة ونقل المصابان اللذان كان أحدهما في وضعية جد حرجةعلما أنها ليست المرة الأولى حيث تبقى سيارة إسعاف جماعتنا جامدة في مكانها ولا ترغب في تقديم المساعدة (النقل) لأشخاص في خطر الموت أو الاصابة بعاهات مستديمة،ففي السنة الفارطة توفي مواطن بسبب وصوله المتأخر للمستشفى بعدما نقلته إليه سيارة إسعاف جماعة بوهرية،والأخطر ما وقع في هذا العام حين تعرض ابن عضو مجلس الجماعة إلى حادثة سير خطيرة قرب مقر الجماعة كذلك،ولم تتحرك سيارة الاسعاف الجماعية لإنقاذ المصابين الذين كانوا يصارعون خطر الموت،فاستدعى رجال الدرك الملكي سيارة إسعاف جماعة عين الصفا التي حضرت لكنها وجدت أن سيارة خاصة قد نقلتهم على وجه السرعة للمستشفى،لكن عضو الجماعة لم يحرك ساكنا بعدها للاحتجاج على المجلس الجماعي ليتضح للساكنة بأن معارضته هي للواجهة والاستهلاك المحلي فقط،وهو خير العارفين بما جاء به مكتب المجلس في مداخيل سيارة الإسعاف لعام 2014،وهي صفر درهم أي صفر مرضى وصفر حوادث السير،وهو (الفصل الفضيحة) والدليل على عدم تحريك سيارة الاسعاف الجماعية طيلة سنة كاملة لإنقاذ كل ساكنة الجماعة وعابريها من الخطر،وهي السيارة التي وهبتها وكالة تنمية أقاليم الشمال وسلمها صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله لرئيس جماعة لبصارة ولرؤساء جماعات إقليموجدة أنجاد داخل مستشفى الفارابي في إحدى زياراته الميمونة لمدينة وجدة،وضمن كناش تحملات واضح وصريح يُلزم تلك الجماعات بمسؤولية تدبيرها وتسييرها (توفير السائق والبنزين مع التكفل بجميع وثائقها)،هذه المسؤولية التي يرغب رئيس جماعتنا التنصل منها حينما صرح مؤخرا لموظف الجماعة المكلف بالحراسة وسياقة سيارة الإسعاف بحضور أحد أعضاء المجلس بأنه "سيرجعها لوزارة الصحة" هكذا لتضيع أكثر فيها ساكنة الجماعة التي ارتضت مثل هؤلاء المنتخبين الذين خانوا عهودها وتنكروا لكل الوعود التي قطعوها لها في حملتهم الانتخابية".وطالبت الساكنة بفتح تحقيق حول هذه ممارسات مجلسهم "الكارثي الذي رفض مرارا وتكرارا تقديم المساعدة لمواطنين كانوا في خطر الموت فيما يخص سيارة الاسعاف التي لم تسعف أحدا وبقائها بدون حراك بمقر الجماعة سوى لأغراض شخصية (الرجوع لعداد السيارة) ربما إلى أن يتم بيعها في المتلاشيات"،وطالبوا بتبليغ "شكر الساكنة الخالص للسلطة المحلية وأعوانها ولعناصر مركز الدرك الملكي بعين الصفا ومجالس الجماعات المجاورة لجماعتنا (عين الصفا والنعيمة وبوهرية)". محمد بيطاري