هو السؤال المشروع الذي يطرحه العديد من متتبعي القضايا الرياضية بسوس بعد أن عمد فريق الرجاء البيضاوي الى نشر فحوى ومضمون الفحوصات الطبية التي قال الفريق البيضاوي أنه أجراها للمهاجم الإفواري زومانا كوني يومي 9 و 10 يناير 2015 في أفق الاستعداد لضم المهاجم الى صفوفه ، ليشير الفريق في بلاغ رسمي على موقع الفريق بشبكة الأنتيرنيت انه صرف النظر عن التعاقد مع زومانا كوني بعد أن أكدت الفحوصات أنه لن يكون جاهزا قبل مضي أربعة أشهر نتيجة مضاعفات الإصابة التي كان قد تعرض لها اللاعب ، هذا في الوقت الذي يعلم فيه الجميع أن الملفات الطبية تبقى سرية وليس من حق الفريق أن يعرضها على العموم بدون موافقة اللاعب والفريق الذي يربطه به عقد عمل يمتد الى 30 يونيو 2016. فما الذي دفع الرجاء الى القيام بإفشاء السر الطبي حول لاعب مرتبط بفريق آخر؟ هذا في الوقت الذي أكدت فيه مصادر مقربة من الفريق السوسي أن المكتب المسير للفريق يتوفر على تقرير طبي موقع من البروفسور حسن بوكيند والذي أجرى العملية الجراحية لزومانا على الوجه أواخر شهر اكتوبر الماضي تؤكد أنه معافى ويستطيع اللاعب حاليا ، مع العلم أن اللاعب أستأنف فعلا تداريبه البدنية منذ يوم 28 نونبر 2014 بترخيص من الطبيب المعالج والطاقم الطبي للفريق السوسي على أساس أن يكون جاهزا بدنيا ونفسيا للدخول رفقة العناصر الأساسية ابتداء من الدورة 18 للبطولة الاحترافية المقررة في الأسبوع الأول من شهر فبراير 2015 . بعض المصادر العليمة تقول أن الفريق البيضاوي كان في الحقيقة يتفاوض مع لاعبين الأول نيجيري والثاني زومانا ولما تم الاتفاق مع المهاجم النيجيري تم البحث عن طريقة مثلى للتخلص من المفاوضات التي أجريت مع المكتب المسير لحسنية أكادير وممثل اللاعب زومانا، وإقناع جمهور الفريق البيضاوي بصحة موقف المسيرين فعمد الى نشر ذلك البيان دون التفكير في تبعاته . فريق حسنية أكادير لكرة القدم كان سيتضرر كثيرا من هذه القضية وبصفة خاصة ما يرتبط بالجانب النفسي لزومانا الذي كان سيعود لأكادير بنفسية مهزوزة فكيف كان سيقضي بقية الموسم في ظل هذه التجادبات ، غير أن مجريات الأمور سارت على نحو أحسن بعد أن أفلح الفريق السوسي في إعارته لنادي الأهلي الليبي المستقر حاليا بتونس والباحث عن عناصر لها من التجربة ما يكفي للدخول في غمار المنافسات الإفريقية ، لتتم إعارة اللاعب للفريق الليبي الى غاية 30 يونيو 2015 مع استفادة الفريق من 170 ألف دولار أي ما يعادل 150 مليون سنتيم ، فيما يستفيد اللاعب من 110 ألف دولار، وهي استفادة هامة لفريق الحسنية تفوق ما كان سيربحه من صفقة الانتقال النهائي لزومانا للرجاء البيضاوي بمبلغ 250 مليون سنتيم ، وبذلك تفوز الحسنية مجددا على الرجاء البيضاوي في هذه القضية التي كانت ستعرف طريقها للجامعة والقضاء بعد أن عمد الرجاء البيضاوي الى مخالفة الأعراف والقوانين ونشر بيان رسمي يحمل أسرارا طبية لا يمكن بأي حال نشرها للعموم دون موافقة المعنيين بالأمر وفي هذه الحالة هما اللاعب زومانا والمكتب المسير لحسنية أكادير لكرة القدم .