طنجة24 - السعيد قدري: أبانت الدورة الأخيرة لمجلس عمالة طنجة - أصيلة عن المستوى الضعيف لعدد من المستشارين بالمجلس، إلى جانب الرئيس الذي فقد بوصلة التحكم وإدارة المجلس الذي ناقش نقطة وحيدة خلال هذه الدورة التي تعد الأخيرة في عمر المجلس بعد ست سنوات. دورة مجلس عمالة طنجة التي ترأسها عبد الحميد ابرشان عن حزب الاتحاد الدستوري ، اليوم الخميس، ابتعد كثيرا عن مناقشة مشاكل ساكنة مدينة طنجة والنواحي واكتفى بتبادل عبارات الشكر والثناء وهي العبارات التي ترددت أكثر من 13 مرة خلال هذه الجلسة التي حضرها أعضاء قليلون وغاب عنها 9 آخرون بدون عذر فيما الخمسة البقية كان غيابهم بعذر . دورة مجلس عمالة طنجة والتي عرفت مرة أخرى صمت مطبق لمستشاري العدالة والتنمية، إلى جانب صوت المعارضة، شهدت مهازل أخرى تضاف إلى نظيرتها والتي سبق التطرق إليها في الدورات الماضية ، حيث تم التصويت بالإجماع على نقطة وحيدة تهم إجراء تحويلات في بعض الفصول من ميزانية التسيير المالي لسنة 2015 دون مناقشة هذه النقطة. كما تم تقديم عرض حول مدى تقدم الأشغال بالمشاريع المتعلقة بطنجة الكبرى ، في الوقت الذي انتظر فيه المستشارون والحضور أزيد من نصف ساعة لغاية قدوم مهندس الولاية خويا علي والذي لم يتطرق بدوره إلى المشاريع التي تهم الوسط القروي ، وهو الأمر الذي أثار حفيظة عدد من مستشاري المجلس والذي طالب عدد منهم بالانسحاب من الجلسة قبل أن يتدخل الكاتب العام للولاية من اجل استمراريتها. الدورة التي وجه خلالها المستشار مروان التحرش رئيس جماعة حجر النحل اتهامات خطيرة للرئيس ابرشان زميله في الحز ب أكد خلالها تورطه في استفادة مناطق ودوا وير من بينها دار زهيرو من صفقات لم تتم المصادقة عليها داخل المجلس ، الأمر الذي أثار بلبلة ونقاش داخل المجلس، نقاش لم يجد ابرشان أي جواب له مبرزا فقط أن جميع الصفقات تتم وفق القوانين وفي شفافية كبيرة غير أن رئيس جماعة حجر النحل رد عليه بالمطالبة بإيفاد لجنة افتحاص خاصة لكشف ملابسات وحقيقة ما يجري داخل نفوذ تراب جماعته القروية . تبقى الإشارة إلى أن مجلس عمالة طنجة سيتشد الصراع بخصوصه في الاستحقاقات القادمة ، كونه -حسب المتتبعين- محط أطماع حزبي الأصالة والمعاصرة وحزب التجمع الوطني للأحرار.