انتشرت ظاهرة الدعارة بطنجة بشكل خطير يستدعي التدخل الفوري لانقاد ما يمكن انقاده ,وخاصة بحي النجمة الدي بدأ يعرف منذ مدة بموطن الفساد على اختلاف أشكاله و أنماطه ,حيث بدأ يأخد طابع ما يسمى بالدعارة الراقية'والمتاجرة في اللحوم البشرية تحت يافظة السياحة الجنسية وسياحة الشواذ التي تحاول جهات خفية تقنينها. وقد نتج عن هده الظاهرة أن تحولت بعض الأحياء الراقية بهده المنطقة "النجمة" إلى فضاء تنتشر فيه دور الدعارة عن طريق شبكات تحميها أيادي خفية بمقابل مبالغ مالية معينة ,هدا حال منطقة النجمة بعد أن كانت إلى وقت قريب من أجمل المواقع بالمدينة ,ولعل تنامي تأجير الشقق المفروشة واستغلالها من طرف شبكات الدعارة و تهييئها أوكرا للزبناء المغاربة والأجانب, يسيرها سماسرة, ضيوفها مغاربة و خليجيون ,وضحاياهم يصطادون من الحانات والعلب الليلية ومن بعض المقاهي الراقية المجاورة عن طريق وسطاء.
عالم الليل في "النجمة".. خدمات حسب الأذواق والإمكانيات
معظم المشتغلات في حقل الدعارة يقلن إنهن أمهات ويربين ولدا أو بنتا , ولدلك فهن مرغمات على الخروج لتحصيل المال بهدف الإنفاق على أسرهن و أطفالهن الصغار . أما اللائي لا يفضلن معزوفة (عندي ولدي أو خداما عليه ) فإنهن يخترن القول ) والدي مريض وأمي مريضة ويحتاجان إلى الدواء ,وعلي أن أحضره له أو لها ) ,إلى غير دلك من التبريرات المؤثرة.
بعض الفتيات يقفن بالقرب من ساحة الروداني قرب احد صالونات الحلاقة المتواجدة بالمكان والبعض الآخر يقصد المقاهي المجاورة ، وهي مقاهي لا تضم إلا هده الأصناف من الفتيات وحتى زبناءها من الرجال الراغبين في الحصول على متعة جنسية, .وغالبا ما تلبي المراهقات النزوات لزبنائهن مقابل بعض المال "100 درهم" وفضولنا الصحافي جعلنا نقترب من إثنين : فتاة لم يتجاوز عقدها الثاني إلى جانب زبون لها وسمعنا بنفس العبارة (تشوبا تشوبا 100 درهم –باص 300 درهم –نعاس 600 درهم ),ويبقى على حسب كرم الشخص الدي قدمت له الخدمة هده الفتاة.
في شارع بيتهوفن ومونوبولي توجد على طول الرصيف فتيات ينتظرن من يأخذهن . مصاحبات في الغالب بشباب ذكور مثليين دورهم الحراسة إلا أن هدا النوع لا يمارس عادته بالشارع بل يفضل البيوت والشقق، وهن يعرفن جميع الأماكن التي ترحب بالعشاق.
وقد تأتي بعض هؤلاء الفتيات إلى هدا المكان بعد أن تلفظهن البارات إلا أن بعضهن يخرجن مباشرة دون عبور الحانات .بل يشرب بعضهن في الشارع خمورا رديئة .لأنهن مرفوضات ولا يسمح لهم بالدخول بعد أن كانوا إلى وقت مضى زبونات "محترمات" .واليوم هرمن و شبن ... لا يحضنهم إلا الشارع ,وهؤلاء يبحثن عن زبناء من نوع خاص ومستعدين لممارسة الجنس مع أي كان وكيفما كان المهم أن يكون رجلا.
ويفهم من أشكال النساء اللواتي يمارسن الدعارة والمتوجدات في شوارع منطقة "النجمة " أن لكل نوع زبناؤه، فإضافة إلى المراهقات اللابسات على آخر صيحات الموضة واللاتي يرفعن من قيمة تسعيرتهن لتصل إلى 800 درهم وأحيانا أكثر .حيث يقصدن شباب على متن سيارتهم ومستعدون لإعطاء هدا المبلغ .وهناك نوع آخر بجلابيات رثة ووجوه مريعة من آثر السهر والخمور وقساوة العيش , على نحو يثير الإشفاق ,لكن هدا لا يحصل غالبا ,فهن بدورهن يتوفرن على زبائن,وهدا دليل على أن عالم الليل يقدم سلعا وبضائع حسب الأذواق والإمكانيات أيضا.
المومسات والأمن.. لعبة القط والفأر
عالم الليل يبقى محفوفا باحتمالات الوقوع تحت طائلة القانون الموجب للاعتقال والتحقيق. لذلك فإن الكثير من "العاهرات" تجدهن ذات خبرة خبرة كبيرة ودراية واسعة لجغرافية المدينة ,ففي علاقاتهن برجال الأمن يلجأن إلى لعبة القط والفأر .حسب معرفتهن بممارسات شرطة كل دائرة ,إد يمكنهن الهروب من مكان إلى آخر ,أما المحترفات من المومسات فعلاقاتها مع بعض رجال الأمن تجعلها فوق القانون.
هناك أيضا في هذه المنطقة ونواحيها، سيارات لنقل "الجنس" إن صح التعبير، حيث أن أشخاصا تتفتق عبقرياتهم عن أفكار جهنمية, و درءا للفضيحة , يصطادون بنات الليل ويذهبون بهن إلى مواقف السيارات بشكل يستبعد أي شكوك ممكنة . وكم يحصل دلك مرارا بالقرب من ولاية أمن طنجة في سيارات يمارسن الجنس بداخلها .
وهناك من يقومون بجولات في شوارع المدينة ,وبعض أصحاب هده السيارات لا يغادرون أمكنتهم ويركنونها في الموقع الذي وجدوا فيه المومس مطمئنين كما لو كانوا في شققهم .
هده الطريقة في ممارسة الجنس بالشارع تتكرر كثيرا كل ليلة, وهناك أشخاص متعودون عليها ويعرفون حيلها . كما أن الفتيات متعودات على دلك ولا يرفضن عروضا مشابهة,ففي مصلحتهن الحصول على الثمن دون مغادرة مكان عملهن .