تسببت التساقطات الثلجية المتواصلة بإقليمالحسيمة، في تفاقم عزلة مجموعة من الدواوير النائية، بعدما أغلقت العديد من الطرق الرابطة بينها وبين مراكز الجماعات القروية، في وقت تحركت فيه السلطات العمومية، بتدخلات استعجالية لمعالجة هذا الوضع. وتشير المعطيات المتوفرة، إلى الثلوج المتساقطة منذ أيام أوقفت حركة السير بشكل كامل، على مستوى مجموعة من المحاور الطرقية الحيوية، على غرار الطريق الوطنية رقم 8، الطريق الوطنية رقم 2، الطريق الجهوية رقم 509، الطريق الإقليمية 5202، الطريق الإقليمية 5204. وباتت العديد من القرى الواقعة ضمن دائرتي تارجيست وكتامة وبعض جماعات بني ورياغل، وسط عزلة تامة عن العالم الخارجي، نتيجة التساقطات الثلجية التي بلغ سمكها أكثر من نصف متر ببعض المناطق. ورفعت السلطات المحلية والإقليميةبالحسيمة، حالة التأهب استعدادا لأي طارئ طبيعي قد تكون عواقبه وخيمة على السكان القاطنين بالجبال المحاصرة بكميات من الثلوج . وكان عامل إقليمالحسيمة، فريد شوارق، ترأس أول امس الثلاثاء، اجتماعا للجنة الإقليمية لليقظة والتتبع لمواجهة آثار موجة البرد التي تميز فصل الشتاء، بحضور ممثلي السلطات المحلية ورؤساء المصالح الخارجية ومسؤولي المصالح الأمنية وشخصيات مدنية وعسكرية. وخصص الاجتماع لتقييم تدخلات مختلف المصالح المعنية خلال الآونة الأخيرة التي عرف خلالها إقليم الحسمية تساقطات ثلجية ومطرية جد مهمة، كما مكن من تتبع تنزيل المخطط الإقليمي الرامي للتخفيف من آثار موجة البرد، لاسميا تتبع وضعية النساء الحوامل والأشخاص المسنين بالدواوير المعنية بموجة البرد، وتوزيع مواد غذائية لفائدة الساكنة المعنية، وتوزيع أعلاف للكسابة المتضررين بالإقليم.