ما يزال مسلسل السطو على منازل المواطنين مستمرا في مدينة طنجة، على نحو بات يشكل ظاهرة تسائل مدى نجاعة المقاربات الأمنية بالمدينة. وآخر فصول هذا المسلس، كان مسرحه شقة بشارع "أبي العلاء المعري"، الذي لا يبعد كثيرا عن مقر ولاية أمن طنجة. وتعود تفاصيل الواقعة، إلى يوم الأربعاء الماضي، عندما قام مجهولون بالتسلل إلى المنزل الواقع بإقامة سكنية بشارع "أبي العلاء المعر ي" القريب من ساحة الأمم بوسط المدينة، والسطو على بعض محتوياته مما كبد أصحابه خسائر كبيرة، "والحمد لله أنهم لم يسلبونا حتى أرواحنا"، يقول صاحب المنزل، المسمى يوسف سعود، في حديث له لجريدة طنجة 24 الإلكترونية. ويضيف المتحدث، الذي يشتغل كطبيب بيطري بمدينة طنجة، أن اللصوص تسللوا إلى داخل الشقة في ساعة متأخرة من الليل، حين كان الجميع نيام، مشيرا أن الخسائر شملت هواتف نقالة ومبلغ مالي وأغراض أخرى. وعن الكيفية التي استعان بها اللصوص في الوصول إلى داخل المنزل، أوضح الدكتور يوسف سعود، أن الجناة تسسللو عبر نافذة صغير مطلة على الشارع العام الذي يضم مقر مؤسسة تعليمية ومقر البريد المركزي وكذا مقر مقاطعة طنجةالمدينة. "فإذا كان شارع يضم مثل هذه المرافق يفتقر إلى تغطية أمنية تحول دون وقوع مثل هذه الحوادث، فكيف هو شأن باقي مناطق المدينة"، يتساءل المعني بالأمر. وتتكرر في عدد من شوارع وأحياء طنجة، حوادث سطو تتعرض لها منازل المواطنين، وكان من بينها حالة عائلة طنجاوية، تفاجأت بسرقة منزلها الكائن بمنطقة "أهلا"، بعدما عاد أفرادها من سفرهم خارج المدينة، حيث كلفتهم هذه العملية الإجرامية خسائر جسيمة جدا.