شهدت المقابلة الكروية التي جمعت الناديين الغريمين الاتحاد الرياضي لطنجة و المغرب التطواني ، برسم الجولة الثانية عشرة من البطولة الوطنية أداء فنيا رفيعا . فعلى الرغم من إجراء هذا الحوار الرياضي الهام دون حضور الجماهير ، إلا أننا تمكنا من مشاهدة إنجاز كروي متميز نسبيا ، طبعته الندية ، و السرعة في الوصول إلى مرمى الخصم ، فضلا خلق فرص عديدة لم تترجم إلى أهداف . و دون أي مبالغة تمكن فارس البوغاز من السيطرة شبه التامة على مختلف أطوار المقابلة ، غير أن الفريق التطواني استطاع أن يسجل الهدف الوحيد ضد مجرى اللعب ، على إثر ضربة جزاء لا وجود لها أعلن عنها الحكم السيد لحرش ، مما حدا بلاعبي فارس البوغاز أن ينزلوا بكل ثقلهم لتعديل الكفة و تحقيق التعادل على الأقل ، إلا أن غياب التركيز و التسرع الذي ميز غالبية لاعبي الاتحاد حال دون ذلك . وعليه يجب أن نهنئ نادي المغرب التطواني على فوزه ، و نشيد بمكونات الفريق الأزرق و نطالبها بالاستمرار في نهج المنافسة على المراتب الأولى من بطولة هذه السنة و لم لا الفوز بها ، دون التأثر بالقرارات الظالمة والمجحفة في حق النادي . لقد خرج الاتحاد الرياضي لطنجة من المنافسة على كأس العرش أمام المغرب الفاسي على إثر ضربة جزاء مشكوك فيها ، و تكرر ذلك أمام نادي الوداد البيضاوي ، و الآن تمنح ضربة جزار خيالية للفريق الخصم، دون الحديث عن القرارات غير العادلة للجامعة المغربية لكرة القدم ، وعلى رأسها منع الجماهير من مساندة النادي في مدرجات ملعب ابن بطوطة الكبير، الذي أضحى مهجورا في مناسبات عديدة ، و عقاب مبالغ فيه للاعبين أساسيين صدرت عنهم تصرفات غير رياضية . وهكذا ، و على الرغم من الهزيمة غير المنتظرة لفارس البوغاز في هذه الموقعة الكروية ، إلا أنه بصم على أداء فني يستحق التنويه .