واصلت مصالح السلطات المحلية لطنجة، الاثنين، لليوم الثاني على التوالي، عملية واسعة لتحرير الملك العمومي على مستوى مجمع العرفان بحي بوخالف، في تحرك خلف ارتياحا كبيرا في أوساط ساكنة هذا الحي الذي يعاني من جملة اختلالات أمنية كبيرة. وبحسب مصادر مسؤولة، فإن هذه الحملة الواسعة، جاءت بتعليمات من والي الجهة محمد امهيدية، وأشرف على تنفيذها رئيس الدائرة الأمنية 11 وباشا الدائرة الحضرية لبوخالف، جاءت بهدف وضع حد لحالة التسيب الكبيرة التي تطال الفضاء العمومي من طرف الباعة الجائلين وكذا أرباب المحلات التجارية والمقاهي. إقرأ أيضا: من "كليطو"إلى"بوخالف".. كيف تحولت "كيتوهات العرفان" إلى محاضن للدعارة بطنجة؟ وقال شهود عيان، إن هذه الحملة الواسعة، أسفرت في يومها الأول عن حجز ومصادرة كميات من البضائع وتجهيزات المحلات التجارية التي كانت تعرقل حركة السير والجولان بشوارع وأزقة الحي. وأشارت ذات المصادر، إلى أن هذا التحرك، جاء بعد سلسلة تنبيهات وإشعارات تلقاها محتلو الفضاء العمومي، غير أن عدم امتثالهم لأوامر السلطات العمومية، حتم القيام بهذا التدخل الرامي إلى ضمان حق المواطنين في الجولان الآمن وضمان انسيابية حركة السير. إقرأ أيضا: أمن طنجة يُقوي حضوره بحي بوخالف بإحداث دائرة أمنية في قلب مجمع العرفان وأثار هذا التدخل الكبير، ترحيبا واسعا في أوساط ساكنة المنطقة التي تعاني من العديد من الاختلالات الأمنية في هذا الحي الذي يضم كثافة سكانية كبيرة، معربين عن أملهم في أن تشمل تحركات السلطة الجانب الأمني لمعالجة العديد من الظواهر المخلة. تجدر الإشارة، إلى ان حي بوخالف، يضم مجمعا سكنيا يعرف ب"مجمع العرفان" الذي يعود إحداثه إلى سنة 2006، كقطب حضري يروم تقوية العرض السكني بمدينة طنجة، عبر توفير 18 ألف وحدة سكنية لفائدة حوالي 90 ألف نسمة، إلا أن الاختلالات التي رافقت تفويت الشقق والوحدات السكنية بهذا المجمع، تسببت فيما بعد في إفراز مجموعة من الظواهر السلبية على المستوى الأمني والأخلاقي، في نظر العديد من المتتبعين.