ما زال سعر مجموعة من الخضر والفواكه، في إرتفاع مستمر في أسواق مدن الجهة الشمالية للمملكة وذلك بسبب الأجواء الباردة التي تعرفها المنطقة، والتي أدت إلى خسائر كبيرة تكبدها الفلاحون وكذا الباعة بالجملة. وحسب مصادر مطلعة، فإن موجة الصقيع التي يعرفها المغرب حاليا، زادت من التهاب أسواق الخضر المغربية خلال الآونة الأخيرة، خصوصا في المناطق الشمالية كطنجة وتطوان، اللتان تعرفان أغلى تسعيرة نظرا لتكاليف النقل والتحميل. وأكد عدد من المواطنين، في تصريحات متفرقة، أن أسعار الخضر شهدت إرتفاعا ملموسا خلال الشهور الأخيرة، حيث ما زال الأمر على ما هو عليه إلى حدود الساعة، وذلك راجع للبرد وكذا الخسائر التي تكبدها الفلاحون. من جهته أوضح بعض الباعة بالتقسيط، في حديث مع جريدة "طنجة 24" الإلكترونية، أن الخضر شهدت ارتفاع الأسعار بسبب موجة البرد الأخيرة التي عرفتها عدد من المناطق بالبلاد، حيث تسببت هذه الأخيرة بإلحاق أضرار ببعض الأنواع وأدت إلى قلة إنتاجها، وبالتالي ضعف الكميات الموجهة للاستهلاك. وأضاف المتحدثون أن "الجريحة" (الصقيع) كان لها تأثير على كميات بعض الأنواع من المنتوجات، خاصة الطماطم، التي سجلت تراجعا في الكميات الموجهة للأسواق، وبهذا الصدد، شدد الباعة على دور الوسطاء في تحديد الأسعار، حيث يساهمون في ارتفاعها أو انخفاضها بحسب المبررات التي يقدمونها، الأمر الذي يستوجب معه تقنين السوق الداخلي.