تشهد مدينة طنجة، عند اقتراب فصل الصيف، ارتفاع ظاهرة الدعارة بشكل مثير في عدد من احياء المدينة، وذلك بوفود أعداد مهمة من بائعات الهوى على طنجة من مختلف المدن المغربية من أجل اكتراء شقق يتم تحويلها إلى أوكار للدعارة خلال فصل الصيف. وحسب مصادر أمنية ل"طنجة 24" فإن هذه الحالة تتكرر كل سنة تقريبا، حيث تتوصل مكاتب الشكايات لدى مفوضيات الامن بالمدينة بعدد من الشكايات من طرف سكان بعض الاحياء والاقامات السكنية، يشتكون من ظواهر مخلة مرتبطة بالدعارة في بعض الشقق. وأضافت ذات المصادر، أن العناصر الامنية التابعة للدوائر الأمنية بالمدينة، قررت مؤخرا القيام بحملات واسعة لصد والحد من ظاهرة انتشار الدعارة بعدد من أحياء مدينة طنجة، خاصة أن هذه السنة يتوقع أن تستفحل هذه الظاهرة بعد افتتاح العديد من المركبات السياحية بطنجة. وكانت أولى الحملات الاخيرة، هي التي تمت بإحدى الإقامات السكنية قبالة كورنيش المدينة بمحج محمد السادس، والتي أدت إلى توقيف 8 أشخاص، 4 أجانب من جنسية فرنسية برفقة 4 فتيات مغربيات يتعاطون الدعارة. وجاءت هذه الحملة الأمنية، بعد شكاية تقدم بها سكان الاقامة السكنية، الذين اشتكوا من وجود شقة يشتبه في كونها معدة لممارسة الدعارة من طرف قاطنيها، وقد تم مداهمتها في وقت أدى إلى توقيف المشبهين في حالة تلبس. وتعاني سكان العشرات من الاقامات والعمارات السكنية في وسط المدينة، من حالات مشابهة، خاصة مع اقتراب حلول فصل الصيف، وهو الأمر الذي تعتزم العناصر الامنية الصد له هذه السنة، للحد من انتشار اوكار الدعارة.