حقق المغرب اليوم الأربعاء، انتصاراً دبلوماسياً كبيراً بمقر البرلمان الأوربي بستراسبورغ الفرنسية، بعدما تم رفض مقترح تعديل تقدمت به أحزاب موالية للجزائر البوليساريو لتوسيع صلاحيات ‘المينورسو' لتشمل مراقبة حقوق الانسان بالصحراء المغربية. و رغم الحشد الكبير للجزائر بأروقة البرلمان الأوربي لتمرير التعديل الذي كان سيؤثر بشكل كبير على المغرب، فان العمل الذي قامت به ‘اللجنة البرلمانية المشتركة المغربية الأوربية' بتكثيف الاتصالات التي قاده البرلماني الوحيد الذي حضر جلسات التصويت عبد الرحيم عثمون'، مكن من تجنيب المغرب قراراً ضد سيادته الوطنية. و أعاد ‘عثمون' عمل اللجنة المشتركة لتقوم بدور محوري في تشكيل اللوبيات البرلمانية الداعمة للمغرب بالبرلمان الأوربي سواء ببروكسيل أم بستراسبورغ. و استطاع البرلماني المغربي ‘عبد الرحيم عثمون' إقناع برلمانيين عن أحزاب اشتراكية بدعم المغرب فيما أقنع أخرين بالامتناع عن التصويت. وهكذا فقد دعم 316 برلمانياً المغرب وامتنع عن التصويت 180 أخرين فيما صوت لصالح التعديل 280 برلمانياً أغلبهم من أحزاب شيوعية و أحزاب الخضر. وبهذا يكون المغرب قد حقق انتصاراً دبلوماسياً كبيراً بالبرلمان الأوربي، فيما سجل غياب كلي لحضور برلمانيي أحزاب الأغلبية الحكومية الذين يكدسون الملايير بصناديقهم الحديدية وينتظرون توصلهم برواتبهم السمينة شهرياً على حساباتهم البنكية.