شهدت رحلة لشركة العربية للطيران التي ربطت بين طنجة وباريس يوم أمس الجمعة، مجموعة من المشاكل التقنية أثناء عملية الإقلاع من مطار طنجة ابن بطوطة وخلال الطيران والنزول، وهو الأمر الذي تسبب في خلق حالة من الرعب والهلع في صفوف الركاب. وحسب شهادات لعدد من المسافرين، فإن المشاكل بدأت عند محاولة الطائرة الاقلاع، حيث واجهت صعوبات تقنية أجبرتها على الاستدارة والعودة إلى نفس المطار، غير أنه و بعد محاولات عديدة، فشلت الرحلة في النزول مرة أخرى في طنجة، مما دفع الشركة إلى توجيه الطائرة نحو مطار الدارالبيضاء، ولكن حتى هناك لم تكن الأمور سهلة، وفشلت الرحلة في الهبوط. بعد تجارب متكررة، استطاعت الطائرة أخيرا الهبوط في مطار الرباط في محاولة ثانية، ومع وصول الركاب إلى وجهتهم المؤقتة، كانوا يأملون في أن تتخذ الشركة اللازم للتعويض عن العذاب والرعب الذي تعرضوا له، حسب ما أكده المسافرون في تصريحات لموقع "9 أبريل". ومع ذلك، كانت المفاجأة بانتظارهم بعد الهبوط، حيث قدمت الشركة وجبة بسيطة وسرعان ما انقطع الاتصال مع الركاب، تاركة إياهم دون متابعة أو توجيه، هذا الإهمال من قبل شركة العربية للطيران لاقى استياءًا كبيرًا بين الركاب الذين تساءلوا عن مدى اهتمام الشركة براحتهم وسلامتهم. وعبر عدد من الركاب عن غضبهم واستياءهم من تجربة الرحلة، حيث اعتبروا أن مستوى الخدمة الذي قدمته الشركة كان غير مقبول، وأنهم تركوا دون معرفة حتى متى سيستمرون في هذا الوضع، مشبهين المعاملة التي تلقوها بمعاملة "الكلاب".