أدان حزب الأصالة والمعاصرة، الأعمال الوحشية التي ترتكبها القوات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين العزل، معتبراً إياها تجاوزاً لكل القيم الإنسانية والأعراف الدولية. وفي بلاغ له بشأن التطورات الخطيرة الجارية على الأراضي الفلسطينية، اعتبر الحزب أن القوات الإسرائيلية تواصل اقتراف المزيد من المجازر المروعة والجرائم البشعة، بما في ذلك "محرقة الخيام" التي ارتكبت أول أمس الأحد، في تحدٍ سافر لقرارات مجلس الأمن والمحكمة الدولية الداعية إلى الوقف الفوري لعدوانها على غزة. وأضاف البلاغ أن الحزب يشيد بمختلف الخطوات والتحركات التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بصفته رئيساً للجنة القدس، دعماً للشعب الفلسطيني ونصرةً للقضية الفلسطينية، سواء عبر مواقفه العلنية أو قراراته السامية بتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للمقدسيين وللفلسطينيين بغزة. وتابع البلاغ بإدانة صريحة للخروقات والانتهاكات السافرة التي تمارسها إسرائيل بحق القوانين الدولية الإنسانية، التي تنص على حماية مخيمات النازحين، ومنظمات الإغاثة، والأطقم الطبية، والوكالات الدولية، والمناطق الآمنة المحمية بقوة القوانين الدولية في فترات الحروب. وسجل المصدر دعوة الحزب المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته الكاملة إزاء الإبادة الجماعية التي ترتكبها القوات الإسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني، والتحرك الجدي الفوري لممارسة كافة وسائل الضغط على إسرائيل من أجل وقف عدوانها، وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للفلسطينيين، وضمان حقهم في العيش بأمان وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس. كما حيا الحزب النضالات السلمية للأحزاب السياسية، والنقابات، والنشطاء الحقوقيين، والمنظمات الأممية غير الحكومية، والحركات الطلابية، وكل أحرار العالم، دعماً للفلسطينيين وتنديداً بالجرائم الإسرائيلية. ويوم الاحد الماضي، ارتكب الجيش الإسرائيلي مجازر بخيام النازحين بمدينة رفح جنوب قطاغ غزة أسفرت عن مقتل 72 فلسطينيا بحسب مصادر فلسطينية بغزة ونحو 200 بحسب مسؤولة أممية، وسط تباين في الحصيلة نظرا لخروج المستشفيات بالمدينة عن الخدمة ووجود عدد كبير من الإصابات الحرجة دون تدخل طبي. يأتي ذلك ضمن حرب مدمرة تشنها إسرائيل على غزة، خلفت عددا هائلا من الضحايا المدنيين، رغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية". كما تتجاهل إسرائيل قرارا من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، وأوامر من محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة، ووقف العمليات العسكرية في رفح جنوبي القطاع. *مزيد من الأخبار الوطنية والدولية على صحيفة "وطن24" على العنوان التالي: www.watan24.ma