خطفت حنان الرايب، تلميذة بمستوى ثاني علوم فيزيائية، الأضواء خلال اللقاء الذي إحتضنته عمالة إقليمالعرائش، بمناسبة الإحتفال باليوم العالمي للمرأة. التلميذة التي تدرس بثانوية علال الفاسي، هي واحدة من بين أربع تلميذات كرمتهن مؤسسة دار الطالبة في الآونة الأخيرة . وتقيم حنان حاليا بنفس المؤسسة بالجماعة القروية العوامرة . وعن السر في نجاحها وحصولها على أعلى معدل بإقليم العرالئش وهو 19.31، تقول حنان، في تصريح أدلت بها للجريدة الإلكترونية “طنجة24″، إنه من الأهمية بمكان أن تعيش التلميذة في جو صحي، قوامه الدعم النفسي والمادي. وتضيف حنان ” لقد عانيت من إكراهات عديدة، من قبيل الذهاب للمدرسة مشيا على الأقدام، وضعف البنية التحتية، وإنعدام وسائل النقل ،الأمر الذي كان يجعلني أذهب للمدرسة متأخرة ” . كما وجهت التلميذة النجيبة، في سياق حديثها تحية كبيرة لكل من وقف بجانبها ودعمها لصاح مستواها التحصيلي ، وأضافت ” بمجرد إلتحاقي بدار الطالبة ، شكلت إقامتي هناك فرصة لتنظيم الوقت، والمطالعة في جو تنافسي.” وزادت ” تصبح التلميذة مسئولة على نفسها، وقادرة على إيجاد الحلول لنفسها بفضل الأجواء التي توفرها له محيط دار الطالب من أطر وتلميذات ومسؤولين “. وخلال اللقاء الذي نظمته عمالة إقليمالعرائش، تحت شعار “المبادرة الوطنية للتنمية البشرية محرك أساس للنهوض بأوضاع المرأة”، لقيت التلميذة حنان إلتفاتة من خلال منحها فرصة لإلقاء كلمة أمام عامل الإقليم مصطفى النوحي ، والذي أكد بدوره على دور المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في محاربة الفقر والهشاشة وسط المرأة القروية بشكل خاص ، مشددا على أهمية التعليم وسط التلميذات القرويات . و دعا عامل الإقليم إلى بدل المزيد من الجهود، وإتخاذ كل ما من شأنه لتجاوز كل المعيقات والإكراهات من أجل مواصلة الإصلاحات التي تهم جميع مجالات المرأة القروية ومقاربة النوع، وذلك للنهوض بوضعيتها، حتى تتمكن المرأة في البوادي من تحسين وضعيتها، وذلك من خلال تعزيز إدماجها في عجلة التنمية عبر تجويد نمط العيش لدى الكثير من نساء قرى الإقليم .