اتخذت الإدارة العامة للمكتب الوطني للكهرباء، قرارًا بإنهاء مهام عدد من المسؤولين الجهويين والإقليميين بكل من طنجةوشفشاون، بمن فيهم مدير المديرية الجهوية بطنجة. وجرى نقل هؤلاء المسؤولين إلى أقسام بالإدارة المركزية في خطوة وُصفت بالمفاجئة، وسط تكهنات بأنها مرتبطة بسلسلة من الاختلالات التي يشهدها قطاع الكهرباء بالمنطقة الشمالية. وأفادت مصادر مطلعة بأن القرار جاء بعد تقارير رفعتها لجنة مركزية أُوفدت في وقت سابق إلى إقليمشفشاون للتحقيق في شبهات تتعلق بتوزيع أعمدة كهربائية اقتناها المكتب في إطار صفقة عمومية. وأشارت المصادر إلى وجود "تلاعبات" في توزيع نحو 1000 عمود كهربائي، ما أثار انتقادات واسعة من قبل المنتخبين والمواطنين في الإقليم. ويُعاني قطاع الكهرباء في شمال المغرب من مشكلات مزمنة، تشمل ضعف التجهيزات والبنية التحتية، لا سيما في أقاليم الحسيمةوشفشاون. وتسببت هذه الأوضاع في انقطاعات كهربائية متكررة ومخاطر مرتبطة بتدهور حالة الأعمدة الكهربائية، حيث تشكل الأعمدة المتساقطة أو المتهالكة خطرًا كبيرًا، خصوصًا في فصل الشتاء. وقال أحد المنتخبين المحليين، طلب عدم ذكر اسمه، إن "البنية التحتية للكهرباء في هذه المناطق تدهورت بشكل مقلق، مما يجعل حوادث الصعق الكهربائي والانقطاعات المتكررة أمرًا شائعًا". ويطالب العديد من المسؤولين والهيئات المحلية بتدخل عاجل من طرف الإدارة العامة للمكتب الوطني للكهرباء لتعزيز البنية التحتية وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، وسط تحذيرات من تفاقم الوضع مع استمرار سوء الأحوال الجوية.