يتعرض مركز الإيواء المخصص للقاصرات بمدينة طنجة لمحاولات تسلل متكررة من قبل غرباء، ما يثير قلق السكان المجاورين ويدق ناقوس الخطر بشأن سلامة النزيلات. وفي ظل غياب تدابير أمنية كافية، باتت هذه المؤسسة، الواقعة بحي بني ديبان، مكشوفة أمام محاولات التسلل من قبل أشخاص يشتبه في كونهم منحرفين، مستغلين هشاشة وضعية الفتيات القاصرات داخله. وتتوفر جريدة طنجة 24 الالكترونية، على صور ومقاطع مصورة توثق شباناً وهم يتسلقون جدران المركز في محاولة للوصول إلى النزيلات. https://tanja24.com/wp-content/uploads/2025/02/VID-20250207-WA0044.mp4 وقال أحد سكان الحي ل"طنجة "24، إن "هذه الظاهرة باتت تتكرر بشكل شبه يومي، حيث يتسلل أشخاص مجهولون إلى أسوار المركز ليلاً، وأحياناً يتمكنون من الدخول". واضاف المتحدث مفضلاً عدم الكشف عن هويته، أن "الحي أصبح يعاني من هذه التصرفات التي تهدد سلامة الفتيات وتخدش وقار هذا المحيط السكني". ويُسيَّر المركز بشكل كامل من طرف إحدى الجمعيات المدنية التي تعمل في مجال رعاية الطفولة وحماية الفتيات في وضعية هشاشة، غير أن قلة الموارد المخصصة لهذه المؤسسات، وضعف الإمكانيات المتاحة، جعلاها عرضة لمثل هذه التجاوزات. ولم يتسنَّ للجريدة، الحصول على تعليق رسمي من إدارة المركز بشأن الإجراءات التي تعتزم اتخاذها لمواجهة هذه الظاهرة. وفي الوقت الذي تتزايد فيه التحذيرات من استغلال القاصرات في أوضاع غير مشروعة، تطالب اصوات بتدخل عاجل لحماية النزيلات، عبر تعزيز التواجد الأمني بمحيط المؤسسة وتوفير آليات حراسة تمنع أي محاولات تسلل أو استدراج. وتعيد هذه القضية الجدل الدائر حول وضعية مراكز الإيواء في المغرب، حيث يطالب حقوقيون بإصلاح شامل لهذه المؤسسات، من خلال تحسين بنياتها التحتية، وتوفير موارد بشرية مؤهلة، وضمان مراقبة مستمرة تحول دون وقوع أي انتهاكات أو تجاوزات بحق الفئات الهشة داخلها.