خرجت كلية الطب والصيدلة بطنجة، التابعة لجامعة عبد المالك السعدي، عن صمتها بخصوص الاتهامات التي تم تداولها خلال الأيام الماضية، حول مزاعم تعرض أطباء داخليين جدد لممارسات مهينة وعنيفة خلال فترة اندماجهم بالمركز الاستشفائي الجامعي، في ما يعرف إعلاميا ب"البيزوطاج". وفي بيان توضيحي رسمي أصدرته عمادة الكلية، اليوم الجمعة، شددت المؤسسة على أن "هذه الممارسات، إن وجدت، لم تحدث داخل أسوار الكلية"، نافية توصلها بأي إشعار أو طلب ترخيص يهم أي أنشطة من هذا النوع. وأوضح البيان، الذي تتوفر "طنجة 24" على نسخة منه، أن الكلية "تتبرأ بشكل قاطع من مثل هذه التصرفات المسيئة لصورة الطبيب داخل المجتمع"، مؤكدة أنها تحتفظ لنفسها ب"حق سلك المساطر القانونية الجاري بها العمل تجاه الاتهامات والإساءات التي طالتها عبر بعض المواقع والمنابر الإلكترونية". ويأتي هذا التوضيح بعد أيام من تداول شهادات لأطباء داخليين حديثي الالتحاق، تحدثوا فيها عن "ممارسات غير تربوية" تتراوح بين العنف النفسي والجسدي، والإهانة، والإجبار على أداء مهام مرهقة دون راحة، فضلا عن طقوس غير مهنية تشمل "الرش بالبيض"، و"الوقوف المهين"، و"الإكراه البدني". ووفق المعطيات، فإن هذه الأفعال المزعومة تمارس ضمن ما يسمى ب"فترة الاندماج"، التي قال عنها بعض الضحايا إنها تحولت إلى "منطقة رمادية لا تحكمها أي آليات للمراقبة أو التبليغ". ورغم البيان التوضيحي الصادر عن الكلية، لا تزال الدعوات متواصلة من قبل مهتمين بالشأن الطبي والحقوقي، من أجل فتح تحقيق إداري محايد، مع ضمان حماية المبلغين من أي انتقام محتمل، خصوصا مع الإشارة إلى مخاوف بعض الطلبة من الحديث علنا بسبب الخشية من التأثير على مسارهم التكويني والتخصصي.