شهد شاطئ "طنجة البلايا"، اليوم الأربعاء، حالة من الاستياء في صفوف المصطافين، بعد رصد تسرب كميات من النفايات القادمة من مارينا طنجة، الأمر الذي اعتبره مواطنون تهديدا مباشرا لصحتهم وسلامتهم. وحسب ما عاينه شهود عيان، فقد طفت على سطح المياه المحاذية للمارينا نفايات صلبة وسائلة مجهولة المصدر، يرجح أنها ناتجة عن أنشطة مرافق سياحية ومطاعم محاذية للمرفأ. وتسببت هذه المخلفات في تلوث واضح لمياه الشاطئ، الأمر الذي دفع عددا من المصطافين إلى مغادرة المكان وسط حالة من الاستياء والغضب. ويأتي هذا الحادث البيئي بعد أسابيع قليلة فقط من إعلان حصول مارينا طنجة على "اللواء الأزرق"، وهو شارة دولية تمنحها مؤسسة التعليم البيئي (FEE) للشواطئ والمرافئ التي تحترم المعايير البيئية الصارمة، في ما يتعلق بجودة المياه، والتدبير البيئي، والتجهيزات، والتحسيس. غير أن واقع الحال، كما عاينه المواطنون والناشطون البيئيون، يطرح أكثر من علامة استفهام حول معايير منح هذه الشارة الدولية، ويدعو إلى مراجعة جادة لمدى احترام المرافق البحرية في طنجة لالتزاماتها البيئية. وطالب عدد من رواد الشاطئ، في تصريحات متفرقة، بضرورة تدخل السلطات المحلية والمصالح المختصة بشكل عاجل، لفتح تحقيق في مصدر هذه النفايات، واتخاذ الإجراءات اللازمة في حق الجهات المسؤولة، حفاظا على صحة المواطنين، وصورة المدينة كوجهة سياحية.