أتحفت فرق محلية جمهور مهرجان الشواطئ لاتصالات المغرب بالحسيمة، في أجواء صيفية احتفالية، وسط حضور غفير من أفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج والجمهور المحلي وزوار المنطقة.
وألهبت فرقة "ريف إكسبيريونس"، التي تعتبر فرقة موسيقية شبابية تأسست في مدينة الحسيمة، جمهور المهرجان في سهرة حاشدة مساء الخميس، وتمزج هذه الفرقة بين التراث الموسيقي الريفي "إزران" والأنماط الموسيقية المعاصرة، ما جعلها تستحق تفاعل الجمهور الحاضر من مختلف الأعمار.
في هذا السياق، عبر رئيس فرقة "ريف إكسبيريونس" سفيان البوزختي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن سعادته بمشاركة الفرقة في مهرجان الشواطئ الذي يتيح الفرصة لإبراز الفرق المحلية، مضيفا أن هذه السهرة مكنت الفرقة من تجديد اللقاء مع الجماهير المحبة للفن والموسيقى والغناء، وتحفيزها للمزيد من العطاء.
وذكر بأن الفرقة، التي تشكلت سنة 2008 واكتسبت شعبية وسط وخارج المغرب، تسعى إلى إحياء التراث الفني الأمازيغي للمنطقة، وإيصال مجموعة من الرسائل بأسلوب فني عصري عن طريق الريك ي والهيب هوب والروك، مشيرا إلى أن الفرقة الموسيقية تتميز بإيقاعاتها الحماسية وكلمات أغانيها العميقة.
ومساء الجمعة، أمتعت فرقة نجوم الفرح للغيطة الجبلية القادمة من تاونات، منصة الحسيمة المتواجدة بساحة محمد السادس، بتقديم عرض فلكلوري مميز، حيث تمكنت الفرقة بجمالية أهازيجها وزيها الجبلي المتناسق من جلب العديد من المتفرجين العاشقين لهذا الموروث الجبلي الذي تحافظ الفرقة عليه من الضياع.
في الإطار نفسه، أعرب رئيس فرقة نجوم الفرح مايسترو الغيطة الجبلية، عزيز الزوهري، الذي يجر وراءه أزيد من 50 سنة من الممارسة الفعلية لفن الغيطة، عن امتنانه لجمهور الحسيمة الذي يعشق هذا النوع من التراث الموسيقي، كما لفت أنه شارك للمرة الثانية في مهرجان الشواطئ بمدينة الحسيمة.
ولم يخف أن فرقة نجوم الفرح للغيطة الجبلية التي انبلجت من قلب جماعة بني وليد نواحي تاونات، استطاعت أن تذيع صيتها وتبرز جمالية هذا الفن خارج المنطقة، حيث شاركت في مهرجانات وطنية ودولية، كما حصلت أيضا على عدد من الجوائز.
وإلى غاية 2 غشت المقبل، سيكون جمهور الحسيمة على موعد مع سهرات تحييها نخبة من الموسيقيين المغاربة ضمن الدورة الواحدة والعشرين من مهرجان الشواطئ لاتصالات المغرب، ويتعلق الأمر بأوركسترا محمد الشيخ وسعيد الصنهاجي (26 يوليوز)، وأوركسترا المعيوط وفناير (27 يوليوز)، والشاب سمير تيتانيك (28 يوليوز)، والشاب زيكو (29 يوليوز)، ومسلم (30 يوليوز)، والمشاهب (1 غشت) ثم إكرام العبدية (2 غشت).
يذكر أن فعاليات هذه الدورة من المهرجان تشمل حوالي 100 سهرة بمشاركة أزيد من 200 فنان بمدن المضيق وطنجة والحسيمة ومرتيل، والسعيدية والناظور، سيحييها عدد من الفنانين المغاربة من مختلف الألوان الموسيقية، إلى جانب فنانين عرب ومجموعات فلكلوية، حيث يقترح البرنامج الفني باقة متنوعة من الأنماط الموسيقية تشمل المواهب الجديدة، والهيب هوب، والراب، والفيوجن، والأغنية المغربية العصرية والشعبية، والموسيقى الشرقية، والراي والركادة وغيرها.