سجلت عملية مرحبا 2025 عبور نحو 2.79 مليون فرد من الجالية المغربية المقيمة بالخارج نحو أرض الوطن حتى الرابع من غشت، بارتفاع بنسبة تجاوزت 10 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفق ما أعلنته مؤسسة محمد الخامس للتضامن. وقال عمر موسى عبد الله، المسؤول عن المشاريع والمشرف على عملية مرحبا بالمؤسسة، في تصريح لإذاعة طنجة المتوسط، إن عدد السيارات التي دخلت المغرب منذ انطلاق العملية في 10 يونيو بلغ 838 ألفا و360 سيارة، بزيادة فاقت 3.7 في المئة. - إعلان - وأضاف أن ارتفاع أعداد الوافدين يدحض "الإشاعات غير المؤسسة" التي تحدثت عن تراجع في الإقبال، مؤكدا أن العملية تجري في ظروف تنظيمية جيدة على مختلف المستويات. ووفق المعطيات الرسمية، استقبل ميناء طنجة المتوسط نحو 555 ألف مسافر و175 ألف سيارة، أي ما يمثل حوالي 36 في المئة من مجموع الوافدين عبر المعابر البحرية والبرية. فيما استقبل مطار محمد الخامس بالدار البيضاء أكثر من 320 ألف فرد من الجالية، ما يعادل ربع الوافدين عبر المطارات. وأشار عبد الله إلى أن فرق المؤسسة قدمت ما يزيد عن 45 ألف خدمة اجتماعية وطبية وإدارية في نقط العبور وباحات الاستراحة، بينها حوالي 2858 خدمة طبية، شملت نقل 50 حالة بشكل استعجالي إلى المستشفيات، ومساعدة أزيد من 800 مسافر تعطلت سياراتهم أو تعذر عليهم إتمام الرحلة. وأكد أن المؤسسة، إلى جانب باقي الشركاء، تواصل استعداداتها لضمان مرور مرحلة العودة في أفضل الظروف من حيث التنظيم والمواكبة. من جانبه، أوضح جعفر عميار، مدير ميناء طنجة المتوسط للمسافرين، أن الميناء يمثل البوابة الرئيسية لاستقبال الجالية المغربية، مشيرا إلى أن عدد المسافرين والسيارات المسجلة عبره ضمن عملية مرحبا 2025 سجل ارتفاعا بنسبة 6 و4 في المئة على التوالي. ولفت عميار إلى أن السلطات المينائية، بالتعاون مع مختلف المصالح، اعتمدت إجراءات لتسهيل انسيابية المرور، وتقليص زمن معالجة الإجراءات الحدودية والجمركية، عبر تعبئة موارد الأمن الوطني والجمارك والسلطات المحلية. وبهدف تنظيم التدفق، تم تفعيل شرط التوفر على تذكرة محددة التاريخ والساعة بالنسبة للمسافرين عبر ميناء طنجة المتوسط خلال شهر غشت، مع دعوة أفراد الجالية لتأكيد مواعيد سفرهم عبر التطبيقات والمواقع الإلكترونية أو في باحات الاستراحة. كما أوصت إدارة الميناء بتفادي أوقات الذروة، خصوصا أيام السبت والأحد والأسبوع الأخير من غشت، لتسهيل العبور وتخفيف الضغط على المرافق.