عرفت مدينة طنجة، مساء الخميس، استمرار احتجاجات الشباب المنتمين لما يعرف ب"جيل Z"، لكن هذه المرة في أجواء عادية وسلمية بمنطقة رياض تطوان، وذلك في سادس يوم على التوالي من التعبئة التي تعرفها عدة مدن مغربية. وبخلاف ليلة أمس، التي سجلت خلالها بعض أعمال التخريب والمواجهات المتفرقة بين محتجين والقوات العمومية بعد محاولات تجمهر وسط المدينة، مرت وقفة اليوم بهدوء، حيث اكتفى المشاركون برفع شعارات ذات طابع اجتماعي، دون تسجيل أي حوادث تذكر. وقد تميزت الأجواء بحضور أمني متحكم، إذ تابعت القوات العمومية تحركات الشباب عن قرب دون اللجوء إلى أي تدخل مباشر، في وقت اختار المحتجون الحفاظ على الطابع السلمي لتحركاتهم. ويأتي هذا التحول في شكل التعبئة بعد انتقادات واسعة لأعمال العنف والتخريب التي رافقت بعض الوقفات، حيث أكدت فعاليات حقوقية ومدنية أن السلمية هي السبيل الوحيد لضمان إيصال المطالب الاجتماعية، خاصة في ما يتعلق بإصلاح قطاعي الصحة والتعليم، اللذين يظلان في صلب الشعارات المرفوعة.