أعلنت السلطات الإسبانية عن فتح باب التقديم للاستفادة من عقود العمل الموسمية لفائدة العمال الأجانب، ضمن إطار تنظيمي تشرف عليه وزارة الخارجية ومكاتب شؤون الأجانب الإقليمية، ويستهدف قطاعات مثل الفلاحة والسياحة والخدمات. ويستفيد من هذه العقود بالدرجة الأولى مواطنو الدول التي تجمعها بإسبانيا اتفاقيات ثنائية في مجال اليد العاملة، حيث يتم تنظيم هذه العملية وفق نظام حصص سنوي يحدد عدد المستفيدين حسب احتياجات سوق الشغل المحلي. ويتيح تصريح العمل الموسمي الإقامة القانونية والعمل داخل الأراضي الإسبانية لمدة تصل الى تسعة أشهر قابلة للتجديد لمرة واحدة بنفس المدة، شريطة الالتزام ببنود العقد المبرم مع المشغل والعودة إلى بلد الأصل بعد انتهاء العمل. ويشترط للمصادقة على الطلب ان يتكفل صاحب العمل بإجراءات الترخيص لدى الجهات المختصة في إسبانيا، قبل ان يتقدم العامل المعني بطلب التأشيرة لدى القنصلية الإسبانية في بلده. وتشمل العقود المتاحة مهام مثل جني المحاصيل أو الاشتغال في قطاع الفندقة خلال المواسم السياحية. ويسمح هذا النوع من التأشيرات للمستفيدين بالإقامة المؤقتة في أوروبا، مع امكانية تطوير المسار المهني لاحقا في حال توفرت شروط الانتقال إلى عقد دائم. ووفق المعطيات المعلنة، فإن كافة الجنسيات يمكنها التقديم لهذه الفرصة، مع أولوية واضحة للجنسيات التي تحظى باتفاقيات تشغيل مع مدريد، خصوصا من دول شمال إفريقيا وأمريكا اللاتينية. ويأتي هذا الإجراء في سياق سعي الحكومة الإسبانية إلى تلبية حاجيات الاقتصاد الموسمي، مع ضبط حركة اليد العاملة وتنظيم مسارات الهجرة الشرعية نحو أراضيها.