الصورة: من احداث شغب ملعب مرشان (عدسة: عماد الدحروش) سيحرم اتحاد طنجة لكرة القدم من دعم وتشجيع جمهوره المحلي لأربع دورات، وفق القرار الذي أصدرته لجنة العقوبات التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. حيث سيكون الفريق الطنجي مجبرا على الاستقبال بميدانه دون جمهور (4 مباريات)، اعتبارا من الدورة السادسة والتي ستجمع بينه وبين فريق شباب قصبة تادلة. القرار اتخذ كإجراء عقابي، بعدما اندلعت أعمال الشغب داخل ملعب مرشان خلال مباراة اتحاد طنجة ضد المولودية الوجدية (الدورة 4 من بطولة القسم الوطني الثاني لموسم 2012/2013)، والتي كانت قد انتهت بالتعادل 1-1، وتسببت بالمقابل في إصابة العديد من رجال الأمن، واعتقال بعض الأفراد من الجمهور (8 أشخاص) منهم قاصرين أطلق سراحهم في ذات اليوم، بينما ينتظر أن يتم البث في مصير أحد المعتقلين في 23 أكتوبر 2012. وقبل ذلك، من المنتظر أن يتجه اتحاد طنجة صوب مراكش لملاقاة الكوكب المحلي يوم الأحد 21 أكتوبر الجاري، غير أن الأزمة المادية للفريق تلقي بظلالها على مسيرة الفريق. ومن المحتمل جدا أن تلغى هذه الرحلة في حالة عدم الاستجابة للطلبات المستعجلة للاعبين، والذين يعيشون تحت ضغط انتظار توصلهم بمستحقاتهم المالية، التي تتعلق أساسا بأجور 3 أشهر وشطر متبقي من منح التوقيع. إضافة إلى ما يعيشه اللاعبون القادمون من خارج طنجة من مشاكل على مستوى السكن، مع التأكيد على أن ظروف العيش في مركز السكن التابع لمركز الزياتن تظل صعبة وغير مريحة بالمرة. وتتعمق الأزمة المالية أكثر بالنسبة للمتزوجين الذين يظلون في حاجة ماسة لمصاريف يومية، يرتفع إيقاعها خلال فترات معينة (الدخول المدرسي، الأعياد...). وفي هذا السياق، ذكر لنا أحد اللاعبين أن الوضع داخل اتحاد طنجة لم يعد يحتمل، في ظل تهرب المكتب المسير من تحمل المسؤولية، وإيجاد الحلول المناسبة للمشاكل التي يعيش على وقعها الفريق منذ شهور، مع الحديث عن الأرقام المالية التي تصرف دون حسيب ولا رقيب. ويشار إلى أن الفريق الطنجي يقبع حاليا في الصف ما قبل الأخير برصيد نقطة واحدة فقط، بعدما تلقى 3 هزائم متوالية مع بداية الموسم.