شهدت جماعة اكزناية، ضواحي مدينة طنجة، خلال الأيام الأخيرة، حملة أمنية واسعة أشرفت عليها مصالح الدرك الملكي بطنجة، وذلك في إطار المجهودات المتواصلة الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار، تزامناً مع نهاية السنة الجارية واستعدادات تنظيم نهائيات كأس إفريقيا للأمم "الكان 25". وشملت هذه العملية الأمنية مختلف المحاور والطرق الرئيسية والفرعية التابعة لنفوذ الجماعة، بمشاركة تعزيزات بشرية ولوجستيكية مهمة، حيث باشرت الدوريات الدركية عمليات مراقبة دقيقة، همّت تنقيط ما يزيد على 200 شخص، بهدف التحقق من هوياتهم ووضعياتهم القانونية. وأسفرت الحملة، وفق حصيلة يوم أمس الأحد، عن توقيف شخصين يشتبه في تورطهما في ترويج المخدرات، وذلك في إطار مقاربة استباقية تهدف إلى محاربة الجريمة بمختلف أشكالها، والحد من الظواهر الإجرامية التي من شأنها المساس بأمن المواطنين وسلامتهم. وقد لقيت هذه التحركات الأمنية استحساناً واسعاً لدى ساكنة جماعة اكزناية، التي عبّرت عن ارتياحها للحضور الميداني المكثف لعناصر الدرك الملكي، مشيدة بالصرامة والجاهزية التي أبانت عنها مختلف الوحدات المتدخلة التابعة لسرية طنجة. ويأتي هذا التدخل ضمن سلسلة من العمليات الأمنية التي تنفذها مصالح الدرك الملكي بطنجة، تكريساً لمبدأ اليقظة المستمرة، وضماناً لأجواء آمنة تواكب التظاهرات الكبرى، وعلى رأسها تنظيم كأس إفريقيا للأمم، بما يعكس انخراط المؤسسة في حماية الأمن العام وخدمة الصالح العام.