قال مصطفى كرين، رئيس المرصد الوطني للعدالة الاجتماعية، إن رائحة الكراهية المنبعثة من تصريحات بعض "السلفيين"، لا تعدو كونها محاولة جديدة لقرصنة الدين وادعاء الوصاية عليه والتشويش على علاقة المخلوق بالخالق. وأضاف كرين في تصريح لتليكسبريس عقب الضجة التي خلقتها تصريحات السلفي حماد القباج حول الجفل الديني بمعهد تكوين الائئمة بحضور امير المؤمنين وقداسة البابا، إن ذلك مجرد مواجهة بين الجمال والمحبة وبين البشاعة والقبح وليست معركة لا بين الإسلام والمسيحية ولا بين الإيمان والكفر ولا بين التوحيد والشرك . وأضاف، أن انخراط المجتمع في سيرورة تجفيف منابع تبرير التطرف التي كان ولازال يسترزق منها هؤلاء واستيقاظ المواطن من سباته الذي كان يتيح لهم استغلاله ماديا ومعنويا دفع بهؤلاء للقفز على أي شيء مهما كان غبيا، من أجل الإستمرار في التواجد في المشهد السياسي، إنه المنطق الوهابي الذي تنازل عنه حتى أهله في الجزيرة العربية، تاركين هؤلاء المدعين في حالة شرود فكري وسياسي فظيع، ولو انتبه هؤلاء لعيوبهم وما أكثرها، لكان خيرا لهم وللأمة . وخلص كرين إلى القول إن زيارة بابا الفاتيكان مكسب حضاري وسياسي كبير استطاع المغرب من خلاله تأكيد ريادته للقطب المعتدل والمنفتح والإيجابي في العالم الإسلامي، فلنهنئ أنفسها على ذلك.