العجلاوي: المغرب متشبث بالحل السياسي لأزمة ليبيا والمصالح الدولية ستطيل أمد النزاع

قال الموساوي العجلاوي، الخبير في العلاقات الدولي والأستاذ بمعهد الدراسات الافريقية إن الموقف المغربي لا يخرج عن الثوابت منذ احتضان الفرقاء الليبيين في سنة 2015 الذي توج باتفاق الصخيرات، وهو الاتفاق الذي يعتبر في الوقت الحالي الوثيقة المرجعية الوحيدة التي عليها إجماع جميع الفرقاء.
ويضيف العجلاوي: "المشكل الحقيقي الذي يقف أمام نهاية الصراع بليبيا هو أن المشكل لم يعد مشكلا داخليا بين الفرقاء الليبيين لكنه أخذ أبعادا إقليمية ودولية بتدخل قوى أجنبية في الصراع، وأن هذه المصالح الدولية هي ما تسببت في تعثر ترجمة اتفاق الصخيرات على أرض الواقع.
وأوضح العجلاوي انه على المستوى الداخلي: " فالمجلس الرئاسي فشل نسبيا في ترجمة اتفاق الصخيرات على أرض الواقع، عن طريق حلول تخضع لمبدأ الأخذ والعطاء والتنازل من أجل الدفع بالمسلسل السياسي إلى الأمام."
وأوضح العجلاوي أن هذه الخطوة التي قام بها حفتر تنسجم مع مواقف بعض الدول مثل مصر والامارات والسعودية، وتبين على أن حفتر لا يؤمن بالحل السياسي، والدليل على ذلك" إعلانه الهجوم على طرابلس في الوقت الذي كان فيه الأمين العام للأمم المتحدة موجودا بطرابلس. فهذه كانت رسالة من حفتر مفادها أنه ضد الحل الذي يطرحه المبعوث الأممي لليبيا، غسان سلامة، وللمؤتمر الجامع الذي انعقد يومي 15 و16 أبريل."
وخلص العجلاوي إلى أن "الإشكال الليبي لديه بعد إقليمي ودولي، وما دام التناقض في المصالح قائم، فالأزمة ستبقى قائمة في ليبيا. لذلك يركز المغرب في موقفه على الحل السياسي، لأنه في نهاية المطاف من يؤدي الثمن غاليا هو الشعب الليبي."