هوت أسعار النفط نحو 30 بالمائة، بعد أن خفضت السعودية أسعارها الرسمية لبيع الخام، واعتبرت صحف ومواقع إخبارية جزائرية انهيار الأسعار بمثابة "الكارثة". وتعتمد الجزائر على مبيعات النفط والغاز في تحصيل 95 بالمائة من إيراداتها من العملة الأجنبية. وعلّق موقع تلفزيون "النهار" المحلي على انخفاض الأسعار قائلا إن هذه "كارثة"، مضيفا "عرفت أسعار العقود الآجلة للنفط هبوطا حادا، بلغ أكثر من 20 في المائة، إلى أدنى مستوى لها منذ 2016". وأضاف "شهد سعر خام صحاري الجزائر، تراجعا بنسبة 11.53 من المائة، حيث توقف عند 46.41 دولارا للبرميل في تداولات آخر يومين، بعدما كان الأسبوع الماضي يفوق ال50 دولارًا، غير أنّ تراجعه وارد". أما صحيفة "الخبر"، فقد علقت على تراجع الأسعار بعنوان "انهيار أسعار النفط"، مضيفة أن الرياض "تعتزم زيادة إنتاجها في أبريل إلى أكثر من عشرة ملايين برميل يوميا للمرة الأولى منذ مايو 2019". وكتب موقع "البلاد" أن "كورونا يخلط حسابات حكومة (الوزير الأول) عبد العزيز جراد"، مشيرا إلى أن الفيروس وجّه "ضربة موجعة للمحروقات ومداخيل البلاد". وتراجعت الأسعار بنحو الثلث عقب تحرك السعودية بعد أن رفضت روسيا تنفيذ خفض كبير آخر للإنتاج اقترحته أوبك لتحقيق الاستقرار في أسواق الخام التي تضررت بفعل مخاوف من التأثير الاقتصادي لفيروس كورونا. ويُنهي تفكك المجموعة التي تضم علاوة على أوبك، منتجين مستقلين من بينهم روسيا، تعاونا استمر لما يزيد عن ثلاث سنوات لدعم السوق، ولتحقيق استقرار في الأسعار في الآونة الأخيرة في ظل تهديد من الأثر الاقتصادي الناجم عن تفشي فيروس كورونا. وتسعى أكبر دولة مُصدرة للنفط في العالم لمعاقبة روسيا، ثاني أكبر منتج للخام في العالم، بسبب عدم دعمها لتخفيضات الإنتاج المقترحة الأسبوع الماضي من جانب منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).