بدأ الجيش المغربي يعتمد على تنويع مصادر ترسانة أسلحته، من خلال إبرام صفقات مع العديد من المصنعين العسكريين خارج الدول التقليدية التي اعتاد عقد صفقاته العسكرية معها. وعرفت القوات المسلحة الملكية، خطة كبيرة لتحديث ترسانتها ومعداتها من خلال صفقات بملايير الدولارات، اعتمدت على تطوير القوات البحرية والجوية والبرية، وركزت علي تنويع مصادر الأسلحة بالانفتاح على أسواق جديدة ومعدات تلائم مستجدات التطور العسكري من آليات وأسلحة. ولئن كانت الولاياتالمتحدةالأمريكية، وفرنسا، والصين، وإيطاليا، هي الأسواق التقليدية التي زودت القوات المسلحة الملكية بكثير من معداتها طيلة العقود الماضية، فإن السوق التركية والأوكرانية أصبحت ذات أولوية لتحديث الآليات البرية للجيش المغربي، وفق التطورات الحاصلة في هذا المجال. وفي هذا السياق، اقتنى المغرب ب"هدوء" مدرعات Ejder Yalcin وحصل بالفعل على العديد منها دخلت الخدمة عمليا ضمن تدعيم القوات الخاصة. وهي مدرعات مجهزة بنظام SERDAR الأوكراني-التركي، وهو نظام جديد لإطلاق الصواريخ المضادة للدبابات تم تطويره بشكل مشترك بين الشركة التركية أسيلسان ومشروعات أوكروبونبروم الأوكرانية. وحصل هذا النظام على تنويه الكثير من الدول التي اقتنت هذا النظام، كما أن أوكرانيا تعتمد عليه بشكل كبير في صراعها مع روسيا لخلق توازن عسكري ضمن الصراع الحدودي بين البلدين. ويتم تشغيل النظام عن بُعد ويستخدم صواريخ Skif (خاصة إصدار 130 ملم RK-2S) التي أنشأها مكتب تصميم التصميمات الأوكرانية. كما أنّ له نوعان مختلفان، أحدهما مزود بقاذفين، والآخر به أربعة. وتبلغ صواريخ سكيف 130 ملم مجموعة فعالة من 5 كم وقادرة على اختراق 800 مم من الدروع. حسب المعطيات المرفقة بالنظام ذات التصنيع التركي الأوكراني. وكان المغرب قد خصص 65 مليون دولار لعقد صفقة مع تركيا للحصول على 13 طائرة "درون" من نوع "Bayraktar TB2" بكافة معداتها، حيث يُعتبر هذا النوع من الطائرات المسيرة التي يُستخدم في الحروب من صنع شركة "بايكار" التابعة لسلاح الجو التركي. وتتميز هذه الطائرة بقدرتها على حمل أوزان تصل إلى 150 كيلوغرام، إضافة إلى التحليق لمدة 24 ساعة كاملة دون توقف. كما أنها تتميز بمعدات المراقبة والرصد الليلي وضرب الأهداف بدقة عالية، وفق ما أعلنته الشركة في تفاصيل هذه الطائرة المنشورة على الأنترنيت.
