البيجيدي يخشى الانتخابات ويتمنى تأجيلها !

قال سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب"العدالة والتنمية" القاسم الانتخابي الجديد وإلغاء العتبة سيساهمان في خلق بلقنة غير مسبوقة في المشهد السياسي.
وأضاف العثماني:"القاسم الانتخابي سيقلص عدد المقاعد وستكون له نتائج سلبية وهذا مؤسف لكن المشكل هو في الديمقراطية الوطنية ".
وتابع العثماني:"لا يمكن تغيير القاسم الانتخابي فقط من أجل تسقيف نتائج حزب معين"؛ ليوضح كلامه:" كما لو دخلنا لامتحان تلميذ فيه يحصل على نقط 18 و19 والاخر 11 ثم قمنا بصياغة امتحان لكي لا يتعدى أي أحد 11 في المعدل".
أي لم يعد هناك متفوق هذا هو القاسم الانتخابي الجديد يقول العثماني؛ مشيرا إلى انه "يبقى غير ديمقراطي لأنه لا يأخذ بعين الاعتبار نسبية المقاعد مقارنة مع أصوات المواطنات والمواطنين وهذا طرح مشكلا كبيرا".
وزاد:"هناك بعض الأحزاب السياسية التي تحدثت في البرلمان وتقول إنه حان الوقت للخروج من سيطرة الحزب الوحيد وهم يعلمون أن الهدف هو التقليل من حظوظ حزب العدالة والتنمية في هده الانتخابات وهذا مؤسف".
ويرى العثماني أن الأخطر ليس هو القاسم الانتخابي الجديد بل إلغاء العتبة ليوضح قوله:"لأن نمط الاقتراع النسبي يجب أن تكون فيه العتبة وإلا سنصبح أمام جماعات؛ هربنا من البلقنة فيها قبل 20 سنة سنجد أنفسنا أمام بلقنة غير مسبوقة سنصبح بين 10 إلى 18 حزب في الجماعة الواحدة بدل من 4 إلى 5 أحزاب في السابق؛ وبالتالي تشكيل التحالفات بهذا المنطق سيصبح جد معقد وستكون الضحية هي التنمية المحلية والمواطن".
وقال العثماني:"لا يجب التفكير في المقاعد، ولكن هل هذا القرار سينفع بلادنا؟، لأننا سنكون أمام صعوبات كبيرة في تشكيل الأغلبيات ولا نريد الذهاب في اتجاه تبخيس العمل السياسي وتقليص ثقة المواطن في العملية الانتخابية التي لم تعد حاسمة".
وخلص العثماني إلى أن الاشكالية المطروحة تكمن في "أن تعدد اللوائح بشكل كبير سيضر بالديموقراطية المحلية وهذه مسؤولية ستتحملها الأحزاب التي صوتت مع القرار أمام التاريخ"؛ على حد قول أمين عام "المصباح".
ولكن العثماني في نفس اللقاء لم يستبعد تأجيل الانتخابات بسبب الحالة الوبائية التي تعرفها بلادنا.