تجددت صباح اليوم الأربعاء المواجهات بين عدد من المحتجين الرافضين لنتائج الانتخابات الرئاسية والقوات الأمنية في ولاية "قبلي" بالجنوب التونسي. ونقلت وكالة الأنباء التونسية، عن مصدر أمني بالجهة، قوله، إن المحتجين قاموا بحرق مركز للدرك بمنطقة "سوق الأحد" بولاية قبلي (500 كلم عن العاصمة) ، وجزء من مقر المعتمدية (دائرة) ومقر حركة "نداء تونس" بعد اقتحامه والعبث بمحتوياته، مضيفا أن تعزيزات من عناصر الجيش وصلت للمنطقة لضبط الأمن والمحافظة على الممتلكات العامة والخاصة.
من جهة ثانية عمد عدد من سكان "سيدي بوزيد" (260 كلم عن العاصمة) خلال الليلة الفاصلة بين الثلاثاء والأربعاء إلى غلق الطريق الرئيسية بالمدينة في أكثر من نقطة من خلال حرق العجلات المطاطية، وذلك احتجاجا على نتائج الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية.
وذكر مصدر أمني أن المحتجين قاموا باقتحام المستودع البلدي بالمدينة وخلعه وعمدوا إلى الاستيلاء على بعض محتوياته مما استوجب تدخل القوات الأمنية لحمايته، مضيفا أنه تم تفريق المحتجين باستعمال الغاز المسيل للدموع.
وكانت مناطق من الجنوب التونسي (الحامة وقبلي) قد شهدت منذ يوم الاثنين المنصرم مواجهات بين المحتجين الرافضين لنتائج الانتخابات الرئاسية، وعناصر الأمن الذين استعملوا الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.