ثمنت جمهورية مصر العربية، عاليا العمل المتواصل الذي يقوم به صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في الحفاظ على الوضع القانوني للقدس الشريف وحماية المقدسات وحرمة المسجد الأقصى من الانتهاكات الإسرائيلية والمساهمة في تمكين المقدسيين من الصمود في مدينتهم. جاء ذلك في البيان المشترك الصادر على إثر الزيارة التي قام بها وزير الخارجية المصري، السيد سامح شكرى، إلى المغرب، يومي 15 و16 يناير الجاري، حاملا رسالة خطية موجهة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس من فخامة السيد عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، والتي أجرى خلالها مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون، السيد صلاح الدين مزوار.
وأوضح البيان المشترك أن الوزيرين أشادا بالمشاريع التي تنجزها وكالة بيت مال القدس الشريف في هذا الصدد مجددين التأكيد على موقف بلديهما الداعم للشعب الفلسطيني الشقيق، وقضيته العادلة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. كما عبرا عن أسفهما لفشل مجلس الأمن في إصدار مشروع القرار العربي بشأن وضع حد زمني للاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية، معربين عن دعمهما للقيادة والشعب الفلسطينيين.
وأشار إلى أن الوزيرين نوها بنتائج الاجتماع الأول لفريق الاتصال الوزاري المعني بقضية فلسطينوالقدس الشريف، المنبثق عن منظمة التعاون الإسلامي، الذي استضافه المغرب بتاريخ 12 نوفمبر 2014، مبرزا أن الجانب المغربي أكد ثقته الكاملة في أن تولي فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة القمة العربية القادمة اعتبارا من شهر مارس 2015 ستمثل إضافة نوعية للعمل العربي المشترك، وخدمة قضايا الأمة العربية وتحقيق رفاهية شعوبها.
وعلى صعيد آخر حرص الجانبان على تأكيد عزمهما تنشيط وتطوير العمل الإفريقي المشترك في الإطار الثنائي ومتعدد الأطراف، كما شددا على ضرورة أن تكون إفريقيا أحد محاور التعاون المغربي المصري انطلاقا مما تمتلكه الدولتان من قطاع خاص قوي ومؤسسات قادرة على القيام بدور فاعل في هذه القارة بما يراعي مصالح البلدين وأولويات الدول الإفريقية الشريكة.
كما أكد الوزيران اهتمامها بتعزيز التشاور بين البلدين خلال الفترة القادمة في إطار الإعداد للاجتماعات المرتقبة لتجمع الساحل والصحراء، لاسيما اجتماع وزراء الدفاع المقرر عقده بالقاهرة، وقمة التجمع التي سيستضيفها المغرب خلال العام الجاري