قال العالم والاستاذ الجامعي البريطاني المتخصص في الدراسات الاسلامية الشيخ أكرم الندوي، ان احداث مؤسسة محمد السادس للعلماء الافارقة، يبرهن على الاهمية الخاصة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لكافة علماء العالم الاسلامي وخاصة المنتمين للقارة الافريقية. وأضاف الشيخ الندوي ان ميلاد هذه المؤسسة الاكاديمية الجديدة يبرهن ايضا على العناية السامية التي يحيط بها أمير المومنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، اسرة العلماء المسلمين، منوها بالجهود المتواصلة لجلالة الملك من اجل النهوض بالقيم الحقيقية للديانة الاسلامية التي تدعو الى السلم والاعتدال والتسامح والتعايش.
واكد ان هذه المؤسسة التي تعد ارضية للحوار والتبادل واللقاء بين العلماء الافارقة، تشكل مفخرة للعلماء المسلمين، معربا عن اقتناعه بأن تساهم هذه المؤسسة في اشعاع الفكر الديني المتنور والوسطي.
واضاف الشيخ الندوي ان هذه المبادرة ستسهم في احتواء الاطروحات المتطرفة التي تروج لها المجموعات الارهابية التي تتغذى على الاديولوجيات الظلامية .
وتعد مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، هيئة تروم توحيد وتنسيق جهود العلماء المسلمين بالمغرب وباقي الدول الإفريقية، وذلك من أجل التعريف بقيم الإسلام السمحة وإشاعتها وتعزيزها.
وتتمثل أهداف هذه المؤسسة خصوصا، في القيام بمبادرات في إطار كل ما من شأنه تفعيل قيم الدين السمحة في كل إصلاح تتوقف عليه عملية التنمية في إفريقيا، سواء على مستوى القارة أو على صعيد كل بلد، وتنشيط الحركة الفكرية والعلمية والثقافية في المجال الإسلامي، وكذا توطيد العلاقات التاريخية التي تجمع المغرب وباقي دول أفريقيا والعمل على تطويرها.