مجلس الحكومة يصادق على مقترحات تعيين في مناصب عليا    تعيين الأستاذ محمد مسعودي وكيلا للملك خلفا للأستاذ عبدالرحيم الساوي بإبتدائية الجديدة    ارتفاع بنسبة 7 بالمائة في كمية مفرغات الصيد البحري بموانئ الواجهة المتوسطية    الحكومة تصادق على مشروع قانون لإصلاح مراكز الاستثمار وإحداث اللجان الجهوية الموحدة للاستثمار    بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الأحمر    فاجعة جوية في الهند.. مصرع المئات في تحطم طائرة "دريملاينر" كانت متجهة إلى بريطانيا (فيديو يوثق لحظة السقوط)    لبؤات الأطلس يحافظن على المركز ال60 عالميا والثالث قاريا    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الجمعة    ضبط حوالي 5 أطنان من الحشيش بميناء الجزيرة الخضراء قادمة من طنجة    إسبانيا تُعلن إيقاف اثنين من الحرس المدني لتورطهما في قضية "نفق سبتة"    كاظم الساهر يحيي حفلا منتظرا بمهرجان "موازين"    فيديو "حمارين داخل مركز صحي" يثير الجدل.. ومندوبية الصحة بالخميسات توضح    توقيف 9 أشخاص بالناظور وجرسيف بسبب الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر    إسكوبار الصحراء.. رئيس جهة الشرق بعيوي يمثل أمام القضاء للمرة الأولى    خطرٌ وشيك كان يهدد سواحل الحسيمة... وسلطات الميناء تتدخّل في الوقت الحاسم    مطالب بإحالة كل التقارير ذات الصلة بالفساد ونهب المال العام على القضاء ومحاكمة المتورطين فيها    مصر ترحّل مغاربة متطوعين للمشاركية في المسيرة العالمية إلى غزة وسفارتها بالرباط ترفض منح التأشيرات للمئات    منتدى التعاون الصيني-الإفريقي في تشانغشا.. المغرب يجدد تأكيد تجذره الإفريقي، والكيان الانفصالي مقصي    الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني تستنكر الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن    توزيع 500 سلة غذائية في قطاع غزة بمبادرة من وكالة بيت مال القدس الشريف (صور)    فاس.. "نوستالجيا عاطفة الأمس" تعيد بباب الماكينة إحياء اللحظات البارزة من تاريخ المغرب    الملك محمد السادس يهنئ رئيس فيدرالية روسيا فلاديمير بوتين بمناسبة العيد الوطني لبلاده    القضاء لا يُقام في الشوارع    تحطم طائرة في الهند على متنها 242 شخصا    "350 فنانا و54 حفلة في الدورة السادسة والعشرين لمهرجان كناوة الصويرة"    قانون ومخطط وطني لمواجهة ظاهرة الحيوانات الضالة بالمغرب    كأس العالم للأندية.. الوداد الرياضي يواصل تحضيراته استعدادا لمواجهة مانشستر سيتي الإنجليزي    بنك المغرب فقد 20 مهندسا في سنتين.. والجواهري يطالب الدولة بالتدخل للحد من نهب أطرها (فيديو)            أسعار الذهب ترتفع    جون أفريك الفرنسية: تواطؤ تبون وقيس سعيد لاستضافة قيادات البوليساريو في تونس    انقطاع الاتصالات والانترنت في غزة بعد استهداف خط ألياف ضوئية    اتهامات لعمر دودوح بتحويل الحج إلى منصة دعائية    أساتذة مركز التوجيه والتخطيط التربوي يحتجون على "سوء التدبير" ويدعون الوزارة إلى فتح تحقيق    كأس العالم للأندية.. فيفا: "كاميرا الحكم" لن تعرض الأحداث المثيرة للجدل    الاتحاد الألماني للاعبي كرة القدم المحترفين يشكو فيفا للمفوضية الأوروبية    الوداد يجري أول حصة تدريبية في أمريكا تأهبا للمشاركة في كأس العالم للأندية 2025    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية اليوم الخميس    أسعار النفط ترتفع إلى أعلى مستوى لها منذ أكثر من شهرين    الرباط.. انعقاد الاجتماع السنوي الخامس لتتبع اتفاقية التعاون لمكافحة الفساد في القطاع المالي    الداخلية تطلق خطة لمواجهة الكلاب الضالة وتعزيز الوقاية الصحية    تفشي الكلاب الضالة في الناظور: مخطط وطني لمواجهة الخطر الصحي المتزايد    كيوسك الخميس | السكن الإيجاري.. أمل اجتماعي للطبقة المتوسطة    المنتخب المغربي يتقدم إلى المركز 11 في تصنيف فيفا متجاوزا ألمانيا لأول مرة    طائرة استخبارات متطورة تعزز قدرات القوات الجوية المغربية: شراكة استراتيجية مع كبرى شركات الدفاع العالمية    المنتخب النسوي يستعد لكأس إفريقيا في تجمع بسلا من 11 إلى 19 يونيو    اجتماع طارئ .. هل بدأ لقجع يشكك في اختيارات الركراكي؟    الاتحاد الأوروبي يدرج الجزائر ودولاً أخرى على قائمة "الدول عالية المخاطر" في مجال مكافحة غسل الأموال    "نوردو" يسعد بالغناء في "موازين"    بيان عاجل حول انقطاع أدويةاضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه من الصيدليات وتأثير ذلك على المصابين وأسرهم    إمارة المؤمنين لا يمكن تفويضها أبدا: إعفاء واليي مراكش وفاس بسبب خروقات دستورية    طاهرة تعود بقوة إلى الساحة الفنية بأغنية جديدة بعد غياب طويل    متحور ‬كورونا ‬الجديد ‬"NB.1.8.‬شديد ‬العدوى ‬والصحة ‬العالمية ‬تحذر    السعودية تحظر العمل تحت الشمس لمدة 3 أشهر    السعودية تحظر العمل تحت أشعة الشمس لمدة ثلاثة أشهر في جميع منشآت القطاع الخاص    كأنك تراه    انسيابية في رمي الجمرات واستعدادات مكثفة لاستقبال المتعجلين في المدينة المنورة    









ندوة زمزم الجُمعية لشهر رجب (عروض وقراءات)
نشر في تطوان نيوز يوم 14 - 06 - 2013

أقيمت يوم الجمعة 10 رجب 1435 موافق 31 ماي 2013 جلسة ندوة زمزم الجمعية بتقليدها المعتاد المليء بحسن المحاضرة وحلاوة المحاورة وملتقط الدرر وجميل النظر وبنات الفكر.
افتتح الجلسة راعي الندوة الدكتور حسن بن عبد الكريم الوراكلي مرحبا بالحضور من أساتذة ودكاترة وعلماء أجلاء ممسكا بيده زمام الندوة ليعطي الكلمة للدكتور محمد المرابط الترغي حيث تحدث عن التجربة الشعرية للشاعر أحمد الطريبق وما عايشه منها ردحا من الزمن لما تربطه من علاقة الصداقة مع الشاعر والتي لا زالت تنمو إلى يومنا الحالي بحسب قوله، معبرا عن أنه قد عرف أحمد الطريبق باحثا ومشرفا وشاعرا وعايشه في المراحل الأولى التي كان ينتج فيها الشعر في الستينيات، وأن شعره هو حوليات لما كان يقوم به من التهذيب والمراجعة والتنقيح لقصائده حتى تخرج ناضجة مكتملة.
بعدها أخذ الكلمة الدكتور حسن الوراكلي ليعرض لمجموعة من المؤلفات على الحضور لمن أراد ن يقدم مستقبلا قراءة أو عرضا فيها حيث عرض لكتاب تنبيه الأكياس إلى الاقتصاد في المآتم والأعراس للتهامي أفيلال وكتاب بين الفكر والنقد للدكتور الحسن الغشتول والأسس المعرفية للغويات الحديثة للدكتور عبد الرحمن بودراع وكتاب ياسين الهبطي عن مقاومة مدينة شفشاون ورواية شيخ الرماية للدكتور محمد أنقار وفي مجال الترجمة عرض كتاب المنظري الغرناطي ترجمة محمد القاضي….
عقب ذلك أعطيت الكلمة للدكتور الحسن الغشتول (دكتوراه في الآداب، أستاذ وباحث متخصص في النقد والأدب، مهتم بخطاب الرحلة وعضو مؤسس للجمعية المغربية للبحث في الرحلة) ليعرض كتابه "بين الفكر والنقد" الصادر عن دار الكلمة بمصر، فتحدث في البداية عن جلسة ندوة زمزم الجمعية وما تحمله من أبعاد إنسانية رمزية وثقافية، لينتقل إلى عرض كتابه هادفا إلى الإحاطة ببعض الجوانب التي ترتبط جوهريا بميزة الدفاع عن الأنموذج الذي يومن به حسب تعبيره، معتقدا أن أحسن عمل فني هو الذي يخاطب الشعور والعقل في آن واحد، حيث لا يمكن الفصل بين ما هو أخلاقي جمالي وما هو عقدي، فالرسالة الفنية الممتعة هي تنوير للطباع والأخلاق والسلوك، وأن الخطاب في عمومه إذا كان هو ما يفيد حسب تعبير الإمام الغزالي فإنه إذا غابت الفائدة فلا داعي إلى هدر الجهذ الذهني في متابتعه.
وقد ربط الدكتور الحسن الغشتول علاقة مشيمية بين كتابيه"بين الفكر والنقد" و"رحلة في آفاق المشرق والمغرب (رحلة ذهنية)" وهو الربط الذي له مسوغاته الإبداعية في نظره، ثم عرج على تفصيل الصور التي تعرض لها في كتابه وما استأنس به من النماذج المرافقة للصور فتكلم عن صورة اليتيم وصورة البطولة التي وقف عندها طويلا محاولا نقش حرف جديد من أجل بطولة حقيقية، بطولة الإنسان العظيمة في إطار البعد التداولي الفني في آفاقه الممتدة العاكسة لصورة الإسلام الإنساني الذي يؤمن بالتجاور الذوقي واحترام الآخر، كما تحدث عن الحضور الصوفي في لغته ورمزيته المتحولة في الشعر مستأنسا بنموذج الشاعر الحاج آيت وارهام، وعن تجديد سؤال الهوية عند فريد الأنصاري رحمه الله، محاولا في عرضه هذا أن يظهر الحاجة إلى أدب خالد ومن أجل أن يكون أدبنا أدبا إنسانيا رفيعا يحتوي ما هو ديني قيمي وجمالي.
بعدها تناول الكلمة الدكتور محمد الأمين المؤدب(أستاذ ورئيس شعبة اللغة العربية بكلية الآداب جامعة عبد الملك السعدي بتطوان) نزولا عند طلب رئيس الندوة بالحديث عن مشاركته في المؤتمر العلمي الثاني في موضوع "الأدب العربي وآداب الشعوب الإسلامية: آفاق التواصل الفني والموضوعي" الذي نظمه مركز دراسات العالم الإسلامي/ جامعة آل البيت (الأردن) بالتعاون مع رابطة الأدب الإسلامي العالمية في الفترة 13-14 جمادى الآخرة 1434 ه الموافق 23-24 نيسان/أبريل 2013.
وهو مؤتمر يعني بدراسة التواصل الفني والموضوعي بين الأدب العربي و آداب الشعوب الإسلامية. ومن ثم فهو يعيد جسوراً بين الحضارة العربيةوغيرها من حضارات الشعوب الإسلامية، ويكشف عن آفاق جديدة للأدب المقارن.
فتحدث عن الحيثيات القبلية والبعدية لمشاركته في المؤتمر حيث قدم ورقة بعنوان "روح الدين في كتابات مصطفى صادق الرافعي" مقدما شهادة في حق المنظمين للمؤتمر الذين رعوه حق رعايته من حيث التنظيم.
بعدها قام الأستاذ محمد أهواري بتقديم قراءة في كتاب الدكتور حسن الوراكلي "فيوض رسالات أب لابنته المغتربة في طلب العلم" فأبان عن جنسه الأدبي (أدب الرسائل) رغم تنقل صاحبه بين مدارس أدبية عديدة، وما يحمله من عمق ووجاهة علمية، وما يتميز به من لغة آسرة تشد القارئ شدا قويا، وأن الكاتب اختار في كتابه هذا أن يكون رسولا ذو رسالة كونية (المعطى الأخلاقي) تنطلق من فيض الذات إلى فيض العالم، ففي الكتاب حسب القارئ أهواري بعدا كونيا يجمع بين العام والخاص والذات والخارج بحيث يفتح كتابته على العالم متضمنا وظيفة جوهرية هي الدعوة والنصح والتوجيه متحملا في الآن ذاته مسؤولية الأب اتجاه بنته بما تكشفه من مواقف ملتزمة وموفقة مرسلة لابنته المغتربة ممتاحة من التنوع المعرفي بين التاريخ والسيرية والدين والأسرة وغيرها….
كما أماط اللثام عن البعد الدعوي في الرسالات (بلغي عن نبيك ولو آية)و(حجابك هويتك) وعن الأبعاد العلمية (القناعة في العلم عجز) وعن الحِلم العلائقي بين الأب وابنته، ليعود إلى عنوان الكتاب "فيوض" مجليا سيميائيته وما يحمله من إيحاءات بلاغية قوية وشحنة روحية وخلقية صوفية رومانسية، فالكاتب حسب القارئ انخرط في هذه المرجعيات الصوفية الوازنة بين الذات الإنسانية وعلاقتها بالمعرفة الإلهية والنور الرباني، فالحمولة الإيحائية لفيوض تحويل للذات إلى خزان للإبداع بعمق درامي إذا ما أخذنا الأبعاد الدلالية بعين الاعتبار، فالرسائل تسجل حالات فيضية تطبع وجدان الكاتب بمشاعره المختلفة (فيوض الأشواق/فيوض الأحزان).
ليختم ورقته بأن كتاب فيوض هي رسائل للقراءة الهادفة الممتعة تستهدف قراء لا حصر لهم للغتها الكونية والجمالية الراقية.
وقد ضمت هذه الجلسة العلمية صفوة الثقافة والأدب بالمدينة حيث كان من الحضور الدكتور محمد كنون الحسني والدكتور عبد الهادي احسيسن والدكتور جعفر بن الحاج السلامي والدكتور عبد العزيز الحلوي والدكتور محمد المعلمي والدكتور جمال علال البختي والأستاذ الحبيب الخراز والأستاذ رضوان احدادو والأستاذ عبد السلام بن عبد الوهاب وغيرهم من الأساتذة الفضلاء الذين أغنوا الجلسة بحواراتهم الممتعة والمفيدة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.