اعترفت الشرطة البلجيكية، عبر نقابتها، بارتكابها خطأ جسيما في تعاملها مع مغاربة خرجوا للاحتفال بتأهل المنتخب المغربي لنهائيات كأس العالم روسيا 2018، تلتها مواجهة مع الشرطة البلجيكية في العاصمة بروكسيل مما خلف جرحى ومصابين بين الطرفين وأعمال شغب طيلة ليلة السبت الماضي. ونقلت هيأة الإذاعة والتلفزيون البلجيكية “RTBF”، صباح يومه الاثنين، على لسان فانس جيلس، رئيس النقابة الليبرالية للشرطة، أن”جميع تدخلات قوات الأمن كان سيئة ولم يتم الاستعداد لها”، مشيرا إلى أن ما جرى يذكر بأحداث مماثلة وقعت في نونبر من سنة 2014 والتي خلفت أزيد من 135 جريحا”. وزاد قائلا: ”هناك ضعف لقدرات الشرطة فيما يتعلق بالحدث، أوامر من السلطة الإدارية متناقضة وغير كافية، يسودها موقف الانتظار والترقب”، مضيفا: ”باختصار، الشرطة فشلت في مهمتها للأسف وعلينا استخلاص الدروس من هذه الأحداث”. من جهتها نقلت صحيفة ”lalibre” المحلية، شهادة ياسين، مغربي مقيم ببروكسيل، قال فيها إنه ”ما وقع مؤسف للغاية ويلطخ صورة المغاربة في المجتمع البلجيكي”، مؤكدا أنه شاهد ”شباب يشرعون في تكسير المحلات وإحداث حالة من الفوضى، قبل ذلك كانت الشرطة تتواجد في عين المكان وقامت بإغلاق جميع الشوارع حوالي الساعة 22 ليلا”. وأضاف الشاب المغربي البالغ من العمر 21 سنة، ”مباشرة بعد انتهاء المباراة كنت أنوي الخروج للاحتفال، وحين وصلت إلى قرب البورصة، تفاجأت بحالة من التوتر ، فقررت متابعة ما يجري من الخارج”. وأوضح: ‘‘الشرطة تعاملت بقسوة، وشباب كان يرمونهم بقرارات الماء وتكسير واجهات المحلات، قررت العودة إلى المنزل”؛ متأسفا لما جرى، قائلا: ”مؤسف ما حدث، ولم نكن في حاجة إليه، والبلجيكيون سيضعون المغاربة في سلة واحدة، رغم أن ما وقع كان وراءه أقلية قليلة”. إلى ذلك، وقعت مباشرة بعد انتهاء مباراة المغرب والكوت ديفوار، أعمال شغب وسط العاصمة البلجيكية بروكسيل، بعد أن خرج ما يقرب من 1500 من الجالية المغربية للإحتفال بفوز بتأهل المغربي لكأس العالم، وخلف الحادث إصابات عديدة في صفوف رجال الشرطة الذين لم يتمكنوا من احتواء الوضع، مما تسبب في حالة من الفوضى عبر إضرام النار في السيارات وتكسير واجهات المحلات التجارية وغيرها من أعمال الشغب الأخرى.
