في كدية السبع قضية تحفيظ عقاري مشبوهة تملك صاحبها ما يقرب من عشرين كلمترا مربعا و تحديدا تملكه هكتارا و 84 آرا و 52 سنتيارا يبدو انها ستتدحرج مثل كرة الثلج لتحصد رؤوسا و اشخاصا متورطين في العملية . هذا ما يتأكد مع ملف دعوى عقارية رقم 2015/1401/05 الرائج بين يدي محكمة الاستيناف بتطوان في شأن قطعة ارضية في ملك أحد افراد الجالية المغربية بالخارج بعد ان اجتازت مرحلة القضاء الابتدائي لصالح المجني عليه ، حيث سطى عليها بعض سماسرة العقار بكدية السبع الذين لاذمة لهم و لا وازع يردعهم ، فقاموا ببيعها لاطراف مغرر بها قدموا من البادية و بنوا بالقطعة المسطو عليها اقامة من طابقين لهم كما هو مبين في الصورة اعلاه . بغير علم مالكها الاصلي الذي يملكها بمقضى رسم عقاري عدلي مضمن بدفتر الاملاك 50 / أ صحيفة 450 عدد 408 بتاريخ 1981 . و من حكمة القدر ، ان الجناة و القراصنة الذين سطوا على ملك الغير بعدما انكشفت فعلتهم الآثمة امام القضاء بالمرحلة الابتدائية يحاولون على مستوى الاستيناف تضليل العدالة و التشويش على القضية في محاولة يائسة ، حيث عادوا مرة ثانية فأدلوا بشهادة تحفيظ عقاري في اسم المسمى محمد افرون ، يدعون فيها ان القطعة الارضية محل المتابعة القضائية هي ليست لمالكها الاصلي المجني عليه ، و انما هي تابعة لعقار محفظ اسمه عادل يحمل عدد 19/54716 في اسم الشخص المذكور يعود تاريخ مطلبه التحفيظي الى سنة 2008 . و بعد الاطلاع على الرسوم و المستندات التي تم اعتمادها في عملية التحفيظ لعقار عادل تبين ان المسمى افرون طالب التحفيظ و صاحبه لا يملك الا مساحة الارض المسماة فدان البقالي حسب عقد البيع العرفي الذي ابرمه مع المسمى محمد الطريس احد ورثة الفدان المذكور و النائب عنهم ، و يحد الفدان حسب أصل تملكه المنسوخ بالكناش الثامن ورقة 267 . بالخندق بقياس ثلاثة و تسعين مترا (93م) و من جهة عبد السلام البقالي و ابن سليمان مائة و خمسة خمسين متر (155م) و من جهة البقالي ايضا تسعين مترا (90م) ، و من جهة الواد مئة و اثنى عشر مترا (112م) و ليس في الاصل المشار اليه اية اشارة تدل على اشتماله للطريق ،
بينما حرص المسمى افرون على تضمين الطريق في العقد العرفي الذي تملك به عقار فدان البقالي حيث تم التنصيص في العقد بكلام فضفاض يفتقر الى الدقة و يتعمد الغموض و تلبيس على العبارة التالية : انه بموجب العقد و بكافة الضمانات الفعلية و القانونية اشترى الطرف الثاني من البائع له الطرف الاول جميع الفدان الواقع ببوسملال ارض الطريس ضواحي تطوان المحدود بالبقالي و بنسليمان و الطريق ، بجميع منافعه و مرافقه و كافة حرمه . و من هنا يتبين وجود تعارض كبير بين العقد العرفي المثبت الامضاءات لاصحابها و بين رسم العقاري العدلي المضمن بمراجعه لفدان البقالي الذي من المفروض أن يستند اليه التحفيظ النزيه ، فماذا وقع اذن ؟ و لماذا تعمد العقد العرفي الغموض في تحديد مساحة الفدان و حدودها ؟ و هل قياسات الحدود المنصوص عليها في الرسم العقاري المثبت اعلاه يعطي للمسمى افرون ان يملك عن طريق التحفيظ المشبوه ما يقرب من هكتارين اي ما يقرب من عشرين كلمتر مربعة ؟ و هذه الاسئلة و غيرها هي التي يجب التحقق منها عند الاقتضاء خصوصا و أن هذا النوع من التحفيظات المشبوهة قد ابتلعت اراضي و املاك للغير تم نهبها منهم بغير موجب و يتم بالمقابل استعمالها من قبل قراصنة العقار بكرة السبع لتضليل العدالة .