حلت مؤخراً الذكرى الواحدة والعشرون لرحيل فقيد العروبة والإسلام جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني ، وعليه أحيا أمير المؤمنين وحامي الحمى الملة والدين جلالة الملك محمد السادس أعزه الله هاته الذكرى بضريحي جده ووالده المغفور لهما الملكين محمد الخامس والحسن الثاني بالرباط ، كان إلى جانب جلالته صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد و رؤساء مجلسي البرلمان وأعضاء الحكومة وكبار ضباط القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية وسفراء الدول الإسلامية المعتمدون بالمغرب وكبار الشخصيات المدنية والعسكرية ، والمثقفون والأدباء وخيرة المادحين من مختلف أرجاء المملكة ، بين وفد تطوان منهم المنشد الكبير المتألق سيدي سعيد مشبال ، والذي كان ضمن من مثلوا تطوان خير تمثيل في هذا الحفل الديني الكبير ، و المنشد سيدي سعيد مشبال... يعد من كبار المنشدين المغاربة من لهم الصيت الذائع ، والصوت الشجي في مدح خير البرية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، كيف لا وتطوان معقل زوايا الأذكار والمديح ، ومدرسة كبيرة في هذا المجال ، نذكر من زواياها أمثال الزاوية العلاوية الدرقاوية الشاذلية بتطوان والزاوية الريسونية بسيدي علي بن ريسون بتطوان والزاوية الحراقية التي كانت ولازالت أكاديمية في تكوين المادحين والمنشدين والقراء ، هنيئاً لتطوان بآهاليها ومن عانقوها وعانقواخلالها العلم والأدب والتصوف والإنشاد ومنهم سيدي سعيد مشبال .