تسلقت من جديد أثمان الأسماك بالسوق المركزي بوزان سلم الأثمنة الباهضة،مخلفة بذلك ثقبا في جيوب الفئات المتوسطة،أما غالبية المواطنين فلا يسعفهم دخلهم غير القار والمتدني من الاقتراب من أرخص نوع من السمك رغم حاجة جسمهم إليه في هذا الشهر المبارك.مصادر متعددة ترجع سبب ارتفاع أثمنة الأسماك بالمدينة على امتداد السنة، واحتدادها اليوم إلى احتكار التسويق بالسوق المحلي من طرف لوبي يكسر جناح كل من حاول دخول حلبة المنافسة ليعود من حيث أتى يجر وراءه خسارة فادحة . وبالإضافة إلى الاحتكار، يستغل بعض باعة السمك بالسوق البلدي غياب المراقبة والفوضى السائدة بقلبه، مما يسهل عليهم ترويج أسماك فاسدة، وعرضها في فضاء تنعدم فيه أبسط الشروط الصحية. ولجلب المزيد من الزبناء يقول "قريب من المهنة" يعمد بعض الباعة إلى وضع الطري من الأسماك بالواجهة، ليتم النصب عليهم بعد ذلك ببيعهم وبأثمان خيالية، أسماكا منتهية صلاحيتها،أي فاسدة بالعربي الفصيح. المواطنون ممتعضون من الفوضى التي يعرفها هذا السوق. لذا فإنهم ينتظرون انطلاق مراقبة صارمة لوضع حد لكل من يقامر بصحتهم، ويطالبون المجلس البلدي إخراج هذا السوق من الحالة النتنة التي هو عليها ، وذلك بإعادة طلاء جدرانه وهيكلة مجاريه وأرضيته، كما ينتظرون تنظيف مدخله الرئيسي الذي تحول إلى مطرح للأزبال لوث كل الفضاء المجاور.