أكد الدكتور عبد الله عبد العزيز النجار أن هذه الورشة تأتي في إطار مجموعة من البرامج التي تنفذها المؤسسة العربية بالتعاون مع مختبرات سانديا الوطنية، لدعم الباحثين والعلماء العراقيين، للمساهمة في إعادة إعمار المجتمع العراقي، واسترداد مكانته العربية والدولية كأحد مراكز التنمية العربية. مشيرا إلى أن موضوعات الورشة ركزت على تطوير قابلية الباحثين العراقيين في مجال إعداد خطة العمل، وتسويق التكنولوجيا وطرق حماية وتقييم الحماية الملكية وتطوير وإدارة المشاريع إضافة إلى التحليلات المالية لإدارة المشاريع والشركات. في سياق متصل، أكد الدكتور قحطان الخزرجى،رئيس الجامعة التكنولوجية ببغدادأن الموضوعات التي تناولتها هذه الورشة، تهدف بتحقيق التواصل بين المؤسسات الأكاديمية العراقية، واحتياجات المجتمع، خاصة في مرحلة إعادة البناء والإعمار. مع العلم بأن العراق كان يتمتع ببنية علمية وأكاديمية وتكنولوجية حقيقية، إلا أن المرحلة السابقة أدت إلى تشتيت الكثير من العناصر البشرية العلمية. من هنا تبرز أهمية تنفيذ حزمة من برامج لإعادة تدريب وتأهيل العناصر البحثية والأكاديمية، وتحديد سبل وكيفية الأداء لتلبية احتياجات التنمية المستدامة في المجتمع العراقي. من جانبه، قال الدكتور أحمد الأولوسي، مدير المنح البحثية بالمؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا أن أهمية المواضيع التي طرحت في الدورة نبعت من تعميق الفهم وتطوير القابلية لدى الباحثين العراقيين، لتحديد الاحتياجات الفعلية لمجتمعهم، ووالقيام بالأبحاث العلمية والتكنولوجية، التي تمثل مخرجاتها، تلبية حقيقية لاحتياجات المجتمع العراقي، الغني بقدرات وإمكانات أبنائه، ويبذل كل جهده لاستعاده استقراره ومعدلات النمو الاقتصادي الكبير التي كان يحققها من قبل. وفي نهاية الورشة، قدم رئيس الجامعة التكنولوجية ببغداد درع الجامعة تقديرا وعرفانا لرئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، على الدور الذي تقوم به المؤسسة العربية لخدمة العلماء والباحثين العراقيين، والمساهمة في عمليات إعادة البناء والإعمار، عبر توظيف العلوم والتكنولوجيا.