كشفت القطرات المطرية الخفيفة التي شهدتها مدينة تيزنيت ، صباح اليوم الخميس ، عن هشاشة البنية التحتية لبعض الأحياء والمناطق التابعة لها وأبانت عن الوجه الحقيقي للسلطات والمنتخبين ، فما إن هلت أولى قطرات الخير حتى تشكلت برك مائية لم تجد لها مسلكا نحو قنوات الصرف الصحي . وعاين موقع " تيزبريس " كيف استطاعت هذه القطرات في ظرف وجيز ، ان تتحول إلى برك في مجموعة من الحفر المنتشرة بمجموعة من الشوارع و الأزقة و الساحات و وسط الإدارات التي يقصدها المواطن التيزنيتي ( أمام المنطقة الإقليمية للأمن ، داخل الجماعة ، ساحة المشور ، أمام العمالة ، شارع اقامة عامل الإقليم …). وكما تمت معاينته ، فلم يسلم وسط الجماعة و مقر عمالة الإقليم من هذه البرك ،فأول من يستقبلك هناك هذه " الضايات " التي يمر منها صباح مساء المسؤول الأول عن الإقليم و المنتخبين والقائمين على تسبير شؤون المدينة. وعرّت القطرات واقع بالوعات الصرف الصحي غير المغطات التي تهدد المارة و المملوءة بالأزبال المنتشرة في بقاع المدينة ،ونفس الأمر بالمسالك الطرقية التي أُزيل عنها "المكياج" و الذي كان عبارة عن أتربة و قليل من الزيوت كانت تغطي الحفر والتشققات . وأغلب الصور التي التقطتها الجريدة تتعلق بالشوارع الرئيسية بالمدينة ، فما بالك بالأزقة و الشوارع الهامشية ، كيف سيكون حالها ! وأعربت ساكنة مدينة تيزنيت في اتصال هاتفي مع موقع " تيزبريس"، عن استيائها من الواقع المزري الذي يعيد نفسه كلما هطلت الأمطار وكشفت عن البنية التحتية الهشة، موجهين سهام النقد إلى المسؤولين عن تدبير الشأن العام، الذين لا يقدمون لساكنة مدينة الفضة أية حلول جذرية بإمكانها أن تحد من معاناتهم مع المياه التي تتجمع وتترك بركا مائية متناثرة في كل الأزقة كل سنة. وطالب المشتكون من المسؤولين، بضرورة التعامل بجدية مع هذا المشكل الذي يتجدد كلما تهاطلت على أحيائهم قطرات من الأمطار، مجددين في الوقت ذاته نداءهم إلى الجهات المعنية للإسراع بتنزيل مخطط للحد من هذه الحالات وعدم الاكتفاء بالحلول الترقيعية بالتصريف المؤقت وسحب المياه، بل لا بد من التفكير في بنية تحتية قادرة على مواجهة الكوارث، بدل أن تكون مستسلمة لكل حركة جوية عادية..