توصل موقع تيزبريس برسالة وجهها الفاعل الجمعوي ،محمد حمسك ،إلى عامل إقليمتيزنيت من أجل التدخل للإسراع ببرمجة انطلاق الأشغال حول ترميم مسجد اداكفا وايت محمد و تتمة تهيئة ساحة المسجد الكبير بتيزنيت، نورد نصها كما توصلنا بها : وبعد، يشرفني السيد العامل المحترم أن أتوجه إليكم بهذه الرسالة التي نروم من خلالها تدخلكم الفعلي في إطار تتبع الأوراش التنموية بالمدينة، ويتعلق الأمر بعملية الإسراع ببرمجة انطلاق الأشغال حول ترميم مسجد اداکفا وايت محمد باعتبارهما معالم دينية تاريخية و تتمة تهيئة ساحة المسجد الكبير بتيزنيت. كما هو في علمكم السيد العامل بأن ترميم المآثر التاريخية للمدن العتيقة يكتسي أهمية كبيرة إذ يسهم الحفاظ على الثرات الثقافي للمدينة ويعزز جاذبيتها السياحية ويحسن صورتها. وعلى غرار مختلف المدن القديمة الشاهدة على تاريخها تزخر المدينة العتيقة لتيزنيت والمحاطة بالسور الأثري، حيث تتمركز النواة الأولى للمدينة العتيقة بالعديد من المآثر التاريخية عاكسة حمولة رمزية وثقافية ودينية واجتماعية مشكلة بذلك متاحف مفتوحة تنبض بالحياة وكنوزا تغوص في تاريخ المغرب الأصيل. وهذا يتضح جليا عند زيارة بعض المدن العتيقة ك فاس ومكناس والرباط ومراكش… وغيرها)، حيث نلاحظ أن عملية الترميم والعناية بالمآثر التاريخية تكتسي جاذبية وجدية وأهمية بالغة في الحفاظ على الموروث الثقافي والسياحي، عكس مدينة تيزنيت التي لا تقل أهمية عن المدن التاريخية السالفة الذكر، حيث لوحظ التماطل إن لم نقل عدم الاهتمام والحرص على إنجاز و تهيئة المساجد التاريخية المذكورة، والضاربة في أعماق التاريخ، علما بأن اتفاقية تأهيل المدينة العتيقة بتيزنيت وقعت منذ 2014 ورصدت لها اعتمادات متوفرة للتهيئة والترميم لبعض تلك المعالم الدينية منذ سنة 2017 ونستحضر بعضا منها بدءا بمسجد "إداكفا" (للازنينية) الذي بقي عالقا لسنوات ، حيث تم هدم جزء منه، وبقي الأمر كما هو عليه حتى هذه اللحظة، علما أنه أول مسجد بني بالمدينة، ويحتضن قبر (للازنينية) وزوجها، التي يرجع إليها الفضل بعد الله عز وجل في اكتشاف العين أقديم، واستقرار أول تجمع بشري بجوار العين كما تروي الروايات التاريخية، إضافة الى تخرج العديد من الطلبة حاملي كتاب الله في عهد الفقيه "سيدي عمر أنجار المتوفى سنة 1959م " هذا الأخير الذي زاره العلامة "المختار السوسي" وانبهر بالعدد الكبير من الطلبة الذين يدرسون عنده، ونوه بعمله وشجعه على ذلك. إضافة إلى ما ذكر فإن الأمر يشمل مسجد أيت محمد الذي أغلق هو الآخر في وجه الطلبة والمصلين لسنوات بحجة الترميم ، كما تم هدم جزء منه دون مراعاة المكانة والحمولة التاريخية والدينية والسياحية التي يتميز بها المسجد، ورغم التنبيه الذي سجله نخبة من المثقفين والمهتمين بالجانب التراثي والتاريخي للمدينة ، في مراسلة موجهة الى وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية مضمونها ضرورة اعتماد معايير تحافظ على المكانة التاريخية للمعلمة الدينية قبل بدء أشغال الترميم، واعتماد المذكرة الوزارية لوزارة الأوقاف التي تنص على عدم هدم المدارس والمساجد العتيقة واعتماد معايير معتمدة أثناء الترميم وفق مواصفات تقليدية تحفظ للمعمار رونقه وجماليته وحمولته التاريخية والدينية. أما عن المسجد الكبير الذي صرف على ترميمه أزيد من مليار و 100 مليون سنتيم، على أساس أنه سيتم إضافة الى ترميم المسجد ) كما أوضح المهندس المكلف بأشغال الترميم أن الشركة التي رست عليها صفقة الترميم، ستعمد بالإضافة الى مهمتها في تهيئ الفضاء الداخلي والخارجي للمسجد الكبير وفق مواصفات تقليدية تحفظ للمعلمة رونقها وجاذبيتها ) ، سيتم تهيئة الساحات المجاورة للمسجد كساحات عمومية مفتوحة لإقامة العديد من الأنشطة ذات الطابع الديني، كما شملت الصفقة تهيئة المقبرة المجاورة للمسجد ( مقبرة سيدي يعقوب) لكن للأسف الشديد لم يتم تهيئة المقبرة المجاورة للمسجد، ولا الساحة المقابلة له ولمتحف المدينة والمتواجدة بالقرب من المحلات التجارية التي لم يوجد لها حل من قبل الاوقاف ومكتريها لإزالتها قصد توسيع الساحة؛ وهذا يطرح تساؤلات عريضة عن المبلغ الضخم الذي تم به تهيئة المسجد الكبير ومرافقه دون استكمال ما تمت الاشارة إليه من هدم وإزالة المحلات وتهيئة الساحة المقابلة. وختاما السيد العامل المحترم نأمل في تدخلكم مشكورين الإشراف الفعلي على انطلاق الأشغال واستئناف المتعثر منها. الفاعل الجمعوي محمد حمسك