في إطار تتبع وتقويم المرحلة التجريبية لبرنامج " القراءة من اجل النجاح " الذي اطلقته الوكالة الامريكية للتعاون الدولي USAID بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ، قام فريق مركزي من وزارة التربية الوطنية مكون من السيد عبد العزيز الغرضاف والسيدة سلمى طلحة جبريل عضوا الفريق المكلف بتنفيذ المشروع على الصعيد المركزي بزيارة عمل للمديرية الاقليمية بتيزنيت صباح يوم الثلاثاء 05 يوليوز 2016 ، وعقدا لقاء مع الاساتذة العاملين بمؤسسات التجرب 12 المنخرطة في البرنامج على المستوى الاقليمي بحضورالمنسق الاقليمي للمشروع المراقب التربوي الاستاذ محمد عبد الرزاق والسيد رئيس مصلحة الشؤون التربوية وتنشيط المؤسسات . استهل اللقاء بكلمة ترحيبية للسيد رئيس مصلحة الشؤون التربوية نيابة عن السيد المدير الاقليمي ، شكر فيها أعضاء الفريق المركزي على اهتمامهم بتجربة المديرية ومواكبتهم لجهود الأساتذة والمؤطرين للتنزيل الامثل للبرنامج التجريبي لتحسين القراءة في المستويات الاولى من التعليم الابتدائي الذي يندرج في سياق تنزيل الرؤية الاستراتيجية 2015-2030 " من اجل مدرسة الانصاف والجودة والارتقاء"، كما شكر بالمناسبة السيدات الاستاذات والسادة الاساتذة على حضورهم هذا اللقاء مباشرة بعد توقيعهم محضر الخروج ، مما يؤشر على حرصهم على الارتقاء بمهاراتهم المهنية والمساهمة في تجويد العملية التعليمية والرقي بالمنظومة التربوية . أما السيد عبد العزيز الغرضاف، عضو الفريق الموكزي ، فأشاد في كلمته الافتتاحية للقاء بجهود الفريق الاقليمي المشرف على تنزيل البرنامج على مستوى مديرية تيزنيت اساتذة ومؤطرين تربويين واطر الادارة التربوية، جعلت وفودا من وزارة التربية الوطنية تقوم بزيارات ميدانية للتتبع بدءا بالسيد مدير المناهج رفقة وفد امريكي من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالمغرب والسيد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني الذي قام شخصيا بزيارة احدى مؤسسات التجريب ووقف عن قرب على تفعيل المقاربة الجديدة في القراءة.وأكد بان هناك مجهودات جبارة تنجزمن طرف الاساتذة المجربين لتنفيذ هذه المقاربة الجديدة التي جاء بها البرنامج وترجمة ما تم اكتسابه من معارف ومهارات في مختلف التكوينات التي استفادوا منها والعمل على تطوير تجربتهم ميدانيا مع المتعلمين داخل الفصول الدراسية. مشيرا الى ان برنامج القراءة من اجل النجاح يستهدف في المرحلة التجريبية متعلمي اقسام المستويات الاولى والثانية ابتدائي في 90 مؤسسة تعليمية نموذجية تابعة لثمان مديريات اقليمية، يستفيد منها حوالي 9450 متعلم ومتعلمة ،فيما تم تكوين 180 استاذا واستاذة على المقاربة الجديدة التي بدأ تطبيقها ابتداء من الاسدس الثاني للموسم الدراسي 2015/2016 والهادفة الى تحسين تعلم القراءة وتطوير مهارات القراءة لدى متعلمي ومتعلمات الصفوف الاولى من التعليم الابتدائي.وسيتم اخضاع المؤسسات المعنية بالتطبيق لتقويمات تمكن من تطوير المقاربة الجديدة المبنية على الطريقة المقطعية وتعميم التجربةعلى كل مؤسسات التعليم الابتدائي على المستوى الوطني. وأضاف ان الغاية من عقد هذا اللقاء والاهداف المرجوة منه تكمن في رغبة الفريق المركزي في الاستماع الى اراء الفاعلين في الميدان باعتبارهم ممارسين للفعل التربوي والمكلفين بالتنزيل على مستوى المؤسسات التعليمية كاساتذة مكلفين بالتجريب والتطبيق.، وان الفريق المركزي كعنصر محايد جاء لأخذ المعطيات من الممارسين الحقيقيين بحكم تجربتهم الميدانية وتكوينهم في الميدان والوقوف على نقط القوة ونقط الضعف في البرنامج لتقييم التجربة بشكل موضوعي لتتجاوز الاكراهات التي من شانها التاثير على سيرورة التنزيل خلال مرحلة التعميم على باقي المؤسسات التعليمية الاخرى . وأكد أن الهدف من اللقاء تقاسم الاراء والافكار لتقييم التجربة وحذف مايمكن حذفه وتثبيت مايمكن تثبيته أوتعزيزه واغناؤه من مضامين المشروع، وليس تقييم عمل او مردودية الأساتذة ولا مردودية المؤسسة التعليمية وانما تقييم البرنامج خلال مرحلة تجريبه قبل مرحلة التعميم في إطار مقاربة تشاركية مع الفاعلين الممارسين الذين تم اختيارهم بطريقة عفوية ضمن عينة من المدرسين المجربين . ويتضمن تقييم التجربة المحاور التالية: * التكوين والتاطير المقدم. * الوثائق المرجعية والتنظيمية المرتبطة باجراة البرنامج ) دليل الاستاذ ، كتاب حكاياتي…(. * كتاب استثمار الكتاب المدرسي * الممارسة داخل الأقسام والصعوبات التي واجهها الأساتذة خلال تطبيق هذه المقاربة الجديدة. * الأثر الذي خلقته المقاربة في تدريس القراءة بالمدرسة الابتدائية وخاصة التغيير الحاصل في الجانب الوجداني والسلوكي للمتعلمين إزاء فعل القراءة، لمعرفة هل هناك ثمة تغييرحصل في سلوك التلاميذ أو تحسن ملحوظ في مهاراتهم القرائية،وسيتم ذلك من خلال اعتماد مقاربتين إحداهما كمية والأخرى نوعية . وزعت على المشاركين استمارات تمت تعبئتها وتضم كافة العناصر المرتبطة بكل محور من المحاور المحددة أعلاه لاستثمارها في شبكة التقويم لاعتمادها في تطوير التجربة، كما فتح المجال أمام الممارسين لعرض تجاربهم وتقديم تقييمهم الموضوعي للمشروع، على ان يقوم عضوا الفريق المركزي باعداد تقرير في الموضوع لرفعه الى المصالح المركزية بالوزارة . يشار الى ان مشروع القراءة من اجل النجاح يعتبر بمثابة الركيزة الثانية للتدبير الاول المتعلق بتحسين منهاج السنوات الاربع الاولى من التعليم الابتدائي الذي انطلق مع عينة من المؤسسات النموذجية. وياتي ضمن التدابير ذات الاولوية لاصلاح منظومة التربية والتكوين.