تم اليوم الاحد 29 دجنبر إزالة الستار عن فعاليات النسخة الخامسة من مهرجان أحمد ولد بلا بمركز فاصك، وسط حضور جماهيري غفير إلى جانب السلطات المحلية في شخص السيد والي جهة كلميمالسمارة والسيد رئيس المجلس العلمي لكلميم والسادة ممثلي المجالس المحلية لاقليم كلميم، وغيرهم من الشخصيات البارزة في المجال السياسي والاعلامي والاقتصادي. غير أن نكهة الافتتاح لهذه الدورة لم تكتمل وسط انقطاع مجموعة من فعاليات المجتمع المدني عن المشاركة لاعتبارات تواصلية بالدرجة وسياسية بالدرجة الثانية و مادية بالدرجة الثالثة. وهنا نورد نموذج جمعية الهرمة والكدرة أيت احماد للتنمية والثقافة التي برز بشكل كبير وملفت للنظر الفراغ الذي هيكلته. ومع أن هذه الدورة تحمل شعار الموروث الثقافي رافعة أساسية للتنمية المحلية، إلا أن الواقع تنافى تماما مع ما تضمنته هذه اللافتات والأنشطة التي لم تعود في نظر الكثرين سوى الية من اليات اغتناء الجمعيات وجلب الدعم من الجهات المانحة. إذ لم يتم استعراض موروث الكدرة والهرمة التي تعتبر لبنة أساسية من الموروث الثقافي لايت احماد، بل تم تغييبها، في ظل استعراض موروث "خارجي" تمثل في أحواش العواد لا أدري هل هو عواد لخصاص أم عواد ايت باعمران !! للأسف بدل أن يسهر المسؤولون على تنظيم مثل هذه الأنشطة على التعريف بالتراث المحلي وتشهيره وحتى تسويقه، يتم تقويضه ونسفه لاعتبارات متشعبة.