تم عشية الأحد توافد العشرات من المعطلين الصحراويين من مختلف الفئات على مقر حزب الحركة الشعبية بالعيون، من اجل المشاركة في الندوة التي نظمتها مجموعة الآمل للمعطلين احتفاء بذكرى تأسيسها،الندوة عقدت تحت شعار : "وحدة المعطلين الصحراويين رهان المرحلة "وانصبت محاور هدا النشاط الإشعاعي الذي تروم المجموعة من ورائه التعريف بنضالاتها والمحطات التي خاضتها ،من اجل انتزاع حقها المحدد في التشغيل بالوظيفة العمومية ،ثم تقديم للحضور المكون من أربع مجموعات للمعطلين التي تدخل ضمن التنسيق الميداني معاني الوحدة ، للتصدي لكل ما من شانه أن يحول دون انتزاع هدا الحق حسب ماء جاء في الكلمة الافتتاحية لأحد أعضاء التنسيق المذكور،كما تم الاستئناس بموضوع لأحد الباحثين المغاربة حول الحركات الاحتجاجية بالمغرب،واعتبار البديل الاستراتيجي لحركة المعطلين هونضال هادف نحو سياسات فاعلة لدعم التشغيل والمداخلة الأخيرة تمحورت حول برنامج اوسيبيسكيلز ومصداقية الدولة في الوفاء بوعد يونيو 2011. بعد هده العروض التي قدمتها اطر صحراوية أبانت فيها عن كفاءتها العالية في التطرق لمواضيع ظلت تشغل بال ساسة المغرب ،وحيرت الاقتصاديين والقياديين بمختلف المؤسسات العمومية والشبه العمومية والخاصة وكدا التنظيمات الحزبية والنقابية وهي ظاهرة البطالة وآفاق التشغيل تلك الثنائية التي عجزت الدولة عن فك طلاسيمها بالرغم من الوصفات التي قدمت هنا وهناك، ولم يتشافى الجسم العليل ،كما أن الأرقام الصادمة للبطالة بالصحراء،التي قدمت خلال هده الندوة ، كشفت زيف ادعاءات المسؤولين وجعلت كل المساحيق المستعملة لتزيين الوجه، الذي كثرت تجاعيده من كثرة الوعود والانتظار مجرد نكتة لدى هؤلاء الشباب ،الدين ما زال الآمل يحدوهم في انتزاع حقوقهم التي يكفلها دستور المملكة .وبعد فتح باب النقاش للحضور أسدل الستار على الندوة الفكرية بتلاوة بيان ختامي متضمن لعدة توصيات ،وعلى هامش هده الندوة تم تكريم مجموعة من الفعاليات المحلية في ميادين مختلفة ،إما لعطاءتها في مجالات تخصصها،أو لاحتضانها لنضالات هؤلاء المعطلين. وللإشارة فقد نظم على هامش الندوة الفكرية رواق شمل معرضا للصور المجسدة لنضالات المجموعة المحتفى بذكرى تأسيسها، والبيانات التي أصدرتها مطالبة بحقها في الشغل أو متضامنة مع فئات أخرى أو منددة بممارسات وتضييق طالها خلال وقفاتها الاحتجاجية التي لم تسلم من تدخل امني عنيف في بعض الأحيان.